لكل السوريين

أهالي ريف الرقة الشمالي: زراعة الخضروات تساعد في تحقيق الاكتفاء الذاتي لذوي الدخل المتدني

الرقة/ صالح اسماعيل

يتجه مزارعو ريف الرقة الشمالي لزراعة الخضروات الصيفية، وذلك لتأمين احتياجاتهم الخاصة منها، والتي تساهم بتحقيق نوع من الاكتفاء الذاتي، وتساعد في تخفيف عبء شراء الخضروات التي باتت تفوق القدرة المادية لأغلب السكان وخصوصاً ذوي الدخل المحدود.

ويقوم أغلب المزارعين بزراعة الخضروات الصيفية (بندورة، باذنجان، فليفلة) وغيرها من الأنواع  التي تلائم مناخ وطبيعة منطقة الرقة وريفها، وهي المحاصيل الزراعية الأكثر استهلاك حيث تنتج بجودة عالية وكميات مناسبة تلبي احتياجات المزارعين.

الفلاح شيخ العلي من ريف الرقة الشمالي يقول: “نقوم  بزراعة الخضروات الصيفية كونها تعتبر المورد الغذائي الرئيسي، الذي نعتمد على إنتاجها لسد احتياجاتنا منها، من خضروات طازجة، ومنها ما يتم تخزينه بطرق خاصة كمؤنة لفصل الشتاء”.

وأضاف العلي: “أسعار الخضروات المرتفعة لهذا العام باتت تفوق استطاعة اغلب الناس، وخصوصا الأشخاص الذين يعتمدون في معيشتهم على كسب قوت يومهم بالعمل بأجور لا تكفي لوجبة طعام واحدة يومياً، حيث ارتفعت أسعارها في زمن الحظر وتفشي وباء كورونا، وتوقف الحركة التجارية لأغلب الأوقات الأمر الذي حدا من دخول الخضروات لمنطقة الشمال السوري”.

ومن جانبها بينت زكية الفياض من ريف الرقة الشمالي: “بأنها لا تملك أرض زراعية، ومع ذلك فهي تقوم بزراعة   الخضروات بمساحة صغيرة بجانب منزلها، بعدة أنواع (بندورة، بذنجان، فليفلة)، لتأمين احتياجاتهم الخاصة منها، حيث تقوم بتجهيز التربة بشكل يتناسب مع زراعة الخضروات، وغرس الشتل، والعناية بها من تنظيف، وتسميد، وإضافة الأدوية الزراعية المناسبة، للحصول على إنتاج جيد وكافي”.

وشهدت أسعار الخضروات ارتفاع غير مسبوق لهذا العام، متأثرة بارتفاع أسعار صرف الدولار مقابل الليرة السورية، الأمر الذي انعكس سلباً على أسعار المواد الأساسية لزراعة الخضروات من بذور والأسمدة وأدوية زراعية، إضافة وتوقف الحركة التجارية لفترات طويلة، بسبب تفشي وباء كوفيد 19، حيث تجاوز سعر كيلو البندورة 2000 ليرة سوريا، والباذنجان 1500ليرة سوريا، والفليفلة 3000 ليرة.