إدلب/ عبّاس إدلبي
سجلت أسعار الخضار والفواكه في سوريا ارتفاع حاد في الأيام القليلة الماضية بنسبة تجاوزت الـ 50% في معظم الحالات، الأمر الذي أدى لزيادة الصعوبات التي يعاني منها السوريون يومياً في تأمين غذائهم.
يأتي ذلك بعد حالة التخبط التي تعيشها الليرة التركية المفروضة في إدلب، والتي يجبر فيها السكان على تداولها في الأسواق كما التجار، ما أثر بشكل كبير على حالتي البيع والشراء.
خلال حديث مراسلنا مع الباعة في سوق الهال، أكد الباعة أن سبب ارتفاع أسعار الخضار والفواكه في سوريا هو أن الباعة يشترون بضائعهم من التجار بأسعار أكبر من السابق بسبب ارتفاع سعر الدولار في الأيام الماضية وتجاوزه حاجز الـ 3300 ليرة سورية، كما أن ارتفاع أسعار النقل بنسبة 50% رفعت تكاليف النقل على الباعة فأصبحوا مجبرين على رفع الأسعار تجنباً للخسارة، وحمل الباعة الحكومة مسؤولية ارتفاع الأسعار معتبرين بأن سوء الإدارة واتخاذ القرارات الخاطئة هو السبب بالحالة المعيشية التي يعاني منها المواطن السوري اليوم.
كما وقد أكد العديد من الخبراء الاقتصاديين بأن ضعف قدرة الحكومة السورية على ضبط الأسواق والتأثير الكبير لسعر الدولار الأمريكي على أسعار المواد والسلع المنتجة محلياً هو دليل وضاح على ضعف الاقتصاد السوري واقترابه من الانهيار التام محذرين من حالة معيشية أسوأ قد يعاني منها السوريون في الأيام القادمة خاصةً مع وجود مؤشرات على انهيار سريع ومفاجئ قد يحدث لليرة السورية خلال المرحلة المقبلة.
وتختلف أسعار الخضار والفواكه في سوريا بحسب البائع والسوق، وجاءت الأسعار كما يلي “البطاطا نخب أول: 1000 ل.س، والبطاطا العادية: 900 ل.س، والبندورة: 1200 ل.س، الثوم: 5000 ل.س، الليمون: 2000 ل.س، الخيار: 1000 ل.س، بصل أبيض: 800 ل.س، بصل يابس: 1500 ل.س، فليفلة حمراء: 1500 ل.س”.
في حين جاءت “الكوسا: 700 ل.س، فاصولياء خضراء: 5000 ل.س، باذنجان: 850 ل.س، ربطة البقدونس: 400 ل.س، النعنع: 300 ل.س، ربطة الجرجير: 300 ل.س، ربطة الكزبرة: 300 ل.س، التفاح: 1500 ل.س، الموز: 8000 ل.س، العنب: 2000 ل.س، الدراق 3700 ل.س، الإجاص 1500 ل.س، الخوخ: 1500 ل.س”.
وتعيش مناطق شمال غربي سوريا حالة غلاء شديد في كافة الأسعار ترافق مع حالة عدم الاستقرار لليرة التركية التي تفرضها دولة الاحتلال التركي على المواطنين.