لكل السوريين

في السويداء.. أكشاك توزع المخدرات، وناشطون يتهمون “حزب الله” بتمويلها بالمواد

السويداء/ رشا جميل

انتشرت الأكشاك والمقاهي التي تقوم بتوزيع مادة المخدرات ع الشبان في محافظة السويداء، والتي تعود لحزب الله والجهات الأمنية، وتعتبر بؤر لترويج المواد المخدرة والحشيش على المراهقين، كان من بينها كشك باسم “خليك رايق”، يضع لافتة على الواجهة رسم عليها ورقة عشبة الحشيش التي تعرف عالمياً بـ الماريجوانا.

ونقل فريق السويداء A NS، وهو فريق إعلامي ينشط في الجنوب السوري، أن فريقه قام بالدخول إلى الكشك، ووجد أنواع من المشروبات الكحولية يتم بيعها بالإضافة إلى بيع علب السجائر، وبيع المخدرات للمراهقين، الفريق نقل أيضاً أنه أرسل أحد أعضائه واستطاع الحصول على المواد المخدرة وشرائها من الكشك عدة مرات، ووفقاً للفريق أن صاحب الكشك طلب منه طلب منه الذهاب لمنزله لعدم توفر المواد لديه.

ويعتبر كشك {خليك رايق} واحد من بين عشرات الأكشاك والمقاهي في المدينة، التي تبيع المخدرات، والملفت أن هذه المقاهي والأكشاك تعمل تحت إشراف الأجهزة الأمنية، وأن المروجين معروفين لدى الأجهزة الأمنية، ويتم غض النظر عنهم، وتأمين الحماية لتجارتهم.

أما بالنسبة لمصادر المخدرات فقد بات معروفا أن إيران وتواجدها في المنطقة الجنوبية، هي المصدر الأساسي لانتشار المخدرات، ويتم ارسال هذه الكميات عبر الطريق من لبنان الى دمشق، وطريق البادية شرق المحافظة ومنه إلى السويداء، أو من دمشق الى السويداء مباشرة عبر الاوتوستراد.

وبحسب السويداء A N S أنه يوجد مروجين من أبناء المحافظة يبيعون بضاعتهم إلى الأشخاص الذين يثقون بهم لكي لا يتم كشف أمرهم، وأن مصدر البضاعة شخصيات تابعة إلى ميليشيا حزب الله اللبناني، وبينهم شخص لبناني الجنسية لقبه “الحصان”، لديه سيارة همر محملة بكمية من المخدرات من لبنان إلى محافظة السويداء، ويمر عبر اوتوستراد دمشق السويداء، وعدة حواجز تابعة للسلطة السورية من دون تفتيشها ومعه مرافق يدعى أبو عدي البيدر الملقب “الحبيب”، حيث يقوم ببيع بضاعته لعدد من المروجين والأكشاك والمقاهي.

وتشهد مناطق سيطرة الحكومة السورية، وبالأخص الجنوب السوري انتشارا كبيرا لظاهرة الاتجار بالمخدرات، ويعود ذلك بحسب ناشطين لرضى تام من قبل ضباط مقربون من حزب الله، يعتبرون العراب الرئيسي للترويج لتلك المواد.

وقبل أيام اشتبك الجيش الأردني على الحدود السورية مع عصابة، اتهمتها الأردن بأنها تمتهن تهريب المخدرات بين سوريا والأردن، وراح ضحية تلك الاشتباكات ثلاثة أشخاص من المجموعة، حسب وسائل تواصل اجتماعية ووسائل إعلامية تنشط في المنطقة.