لكل السوريين

الفيلق الخامس.. يحبط الاتفاق قبل تنفيذه

السوري/ السويداء ـ درعا ـ خلال الأحداث الدامية التي حدثت أواخر شهر آذار الماضي بين مجموعات مسلحة من بلدة القريا وبين الفيلق الخامس المدعوم من القوات الروسية والمتمركز في منطقة بصرى الشام، استولت مجموعات من هذا الفيلق على مساحة كبيرة من أراضي بلدة القريّا وأقامت السواتر الترابية على حدودها.

ومنذ ذلك الوقت تمت عدة لقاءات بين أهالي بلدة القريّا وبعض الشخصيات من المحافظة وخارجها بهدف دفع الروس للضغط على “أحمد العودة” قائد الفيلق لسحب مجموعاته من الأراضي التي استولى عليها، وإعادتها لأصحابها.

ويبدو أن هذه المساعي أسفرت عن اتفاق لإنهاء هذا الوضع الذي يسبب استمرار التوتر في المنطقة.

إحباط الاتفاق

ولتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، قامت الشرطة العسكرية الروسية بمرافقة آليات من الخدمات لرفع هذه السواتر الترابية، وقبل وصولها تمركزت مجموعة من الفيلق في المنطقة التي ستمر منها هذه القوات، وأطلقت رشقات رصاص متقطعة فوق رؤوسهم بهدف اتهام فصائل السويداء بهذا الهجوم، فانسحبت الشرطة الروسية نحو بصرى الشام، وفشلت العملية برمتها.

وكثرت الروايات المتناقضة عن الحادثة، حيث تحدث بعضها عن هجوم نفذته مجموعة محلية من السويداء، بينما نفت أخرى هذه الرواية وحملّت الفيلق الخامس مسؤولية هذا الهجوم.

محاولات لاستمرار الفتة

وفي عضون ذلك قامت المجموعة المتمركزة بإطلاق النار باتجاه مزارع كان يعمل في حقله قريباً من الساتر الترابي، فاشتبك معهم وأصاب اثنين قبل أن يتمكنوا من قتله، ونقله مع المصابين إلى مشفى بصرى الشام، وسلب جراره الزراعي.

وعاد التوتر ليرتفع مجدداً وينذر بنتائج لا يريدها العقلاء من الجانبين.

يذكر أن أهلي بلدة القريّا يرتبطون بعلاقات مميزة مع اهالي مدينة بصرى الشام بحكم الجوار والعلاقات الاجتماعية والمصالح المشتركة، وهذا ما أحبط جهود الراغبين بإيجاد فتنة بينهما حتى الآن، وهو ما يعوّل عليه لإحباط هذه الفتنة أيضاً.

تقرير/ لطفي توفيق