لكل السوريين

فوضى أسعار تضرب الفروج ومشتقات الحليب

حماة/ جمانة خالد

شهدت جميع أنواع السلع الغذائية ارتفاعاً يومياً، في أسواق مدينة حماة وسط سوريا، وخاصة أسواق بيع الفروج والألبان والأجبان حيث تراوحت نسبة ارتفاع هذه المواد مع نهاية الأسبوع الماضي بين 10 و15 في المئة.

شهد أسعار بعض المواد الغذائية في الأسواق وخاصةً الألبان والأجبان فوضى في التسعير وارتفاعاً يومياً بالأسعار، وسط غياب النشرة السعرية منذ ستة أشهر تقريباً.

وسجلت أسعار الفروج والألبان والأجبان ارتفاعاً خلال الأسبوع الماضي بنسبة وصلت إلى 15 في المئة في أسواق محافظة حماة وسط البلاد وكذلك مدينة حمص المجاورة لها.

ووصل سعر كيلو الأجبان في أدنى نوعية له إلى 18 ألف ليرة، رغم أن معظم تركيبتها تحوي نشاء ومواد أخرى فكيف يمكن أن تشكل مثل هذه الأنواع غذاءً لطفل يذهب إلى المدرسة وما قيمتها الغذائية لتحمل سعراً لا يتناسب مع فائدتها.

رغم أن حماة تعتبر من أغنى المحافظات السورية بالثروة الحيوانية التي تؤمن اكتفاء ذاتي لها وتصدر لمدن أخرى، لكن الجفاف وتراجع تربية الماشية حال دون ذلك.

فيما وصل سعر كيلو الفروج في بعض الأحياء إلى أكثر من 15 ألف ليرة، فمن المعروف أنه في مثل هذا الوقت من العام يزداد الطلب على مادة الفروج مع ارتفاع سعر اللحوم الحمراء كما أن المربي يعاني من عدم القدرة على تأمين العلف ومستلزمات الإنتاج.

وتشهد أسعار الحليب ومشتقاته من الألبان والأجبان، ارتفاعات مستمرة، أدت إلى عجز كثير من العائلات عن شرائها، وأصبحت بعيدة عن متناول نسبة كبيرة من المواطنين.

ويرتفع سعر كيلو الحليب أسبوعياً نحو 100 ليرة، في حين أن ارتفاع الأعلاف ليس يومياً، وارتفعت أسعار الألبان والأجبان منذ نيسان ولغاية تاريخه أكثر من 30 بالمئة.

وبات المواطنين يشترون الجبنة واللبنة بالأوقية ونصف الأوقية، وفي ظل تدني نسبة الدخل لكثير من السوريين، وضعف القدرة الشرائية، بات المستهلك يبحث عن بديل بسعر أقل ولم يعد يكترث لجودة المنتج.

واستغنى كثير من السوريين كما سكان حماة عن شراء اللحم الأحمر، وأخيراً الفروج والبيض بسبب ارتفاع أسعارها، وازداد الأمر سوءاً مع رفع الدعم عن آلاف العائلات وارتفاع سعر المازوت والخبز إلى أكثر من الضعف، في ظل انهيار الليرة السورية وتلاشي قيمتها الشرائية مع تدني الرواتب في القطاعين العام والخاص.