حمص/ بسام الحمد
ارتفعت تكاليف مصاريف السكان في حمص وسط سوريا، إلى أرقام جنونية وبات أغلبهم يعجز عن شراء حاجياته، نتيجة انخفاض قدرته الشرائية بشكل كبير في الفترة الماضية.
وزادت كلفة تحضير صحن المفركة إلى 12 ألف سورية، بعد ارتفاع أسعار المكونات اللازمة لتحضيرها وعلى رأسها البيض الذي وصلت نسبة ارتفاعه إلى 300% في عشر سنوات.
حيث ارتفعت أسعار البيض في الأسواق أسوة بباقي المواد لتصل إلى أرقام كبيرة جداً مقارنة بسنوات سابقة، لتسجل البيضة الواحدة 600 ليرة (الطبق 18 ألف ليرة)، في حين كان لا يتجاوز 30 ليرة قبل عشر سنوات.
وبات البيض من المفقودات على مائدة الفطور وحتى في معظم الطبخات التي كان يعد مادة أساسية لنجاحها، ومنها المفركة التي تعد أكلة شهيرة عند العائلات من ذوي الدخل المحدود وأهالي حمص عموماً.
وفي وقت سابق ناشد مربو الدواجن لدعمهم لتأمين حاجة الأسواق حيث يتركز معظمهم في مدن حماة وحمص بشكل كبير، بعد خسائر المتلاحقة نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف.
وتعتبر نساء حمص المفركة “أكلة القَطعة” عند عدم رغبة ربة المنزل بالطهي، لتكلف مكوناتها اليوم كل 10 بيضات 6 آلاف ليرة، وكيلو البطاطا 2500 ليرة، وكمية قليلة من البصل (3800 للكيلو) وكلفة الغاز والزيت لتصل كلفة الطبخة نحو 12 ألف ليرة (4 آلاف ليرة للصحن).
فيما لا يتجاوز دخل الفرد في مناطق سيطرة الحكومة السورية عموماً الـ 15 ألف يومياً في ظل غلاء في جميع جوانب الحياة، كما يبلغ المعدل الوسطي لراتب الموظفين 150 الأف ليرة سورية.
وبلغت أسعار البيض في المحال بحمص بين 550 – 650 ليرة، ولم يكن يتجاوز سعر الواحدة 2 ليرة سورية قبل عام 2011. بمعدل زيادة بلغ أكثر من 300%.
ووصل سعر صحن البيض الواحد (طبق البيض) في الأسواق إلى 19 ألف ليرة سورية، بفارق نحو 5500 ليرة عن تسعيرة “وزارة التجارة الداخلية”، التي حددت سعر طبق البيض بـ13500 ليرة.
وتعتبر كلفة الفروج والبيض عالية حالياً والتسعيرة التي تضعها وزارة التجارة الداخلية أقل من الكلفة وهذه مشكلة يعاني منها مربو الفروج.
ويعاني مربو الدواجن من مشكلة تحديد التسعير التي لا تناسب التكاليف، حيث اضطر الكثير من المربون ترك مهنتهم نتيجة قلة الدعم الحكومي.
فيما يشتكي قائمون على قطاع تربية الفروج والمداجن أن لا دور لهم في تحديد التسعيرة ولا يًؤخذ رأيهم بها.