لكل السوريين

اجتماعات معالي الوزير مع كبار التجار ساهمت برفع الأسعار في أسواق العاصمة!

دمشق/ روزا الأبيض

أصبح السوريون يضعون أيديهم على قلوبهم بعد كل اجتماع يعقده ” وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك” مع كبار التجار، لأنه وبعد يومين فقط سترتفع الأسعار أكثر، خاصة أنه منذ بداية الشهر الجاري، اجتمع معالي الوزير مع كبار التجار والمستوردين ثلاثة اجتماعات، للبحث في البضائع المتواجدة في الأسواق وتوفرها وضبط الأسعار.

إلا أن هذه الاجتماعات لم تسفر سوى عن ارتفاع جنوني في الأسعار، أما بالنسبة للنشرات التي تصدرها الوزارة للأسعار، تبقى مجرد نشرة مع وقف التنفيذ، وأول من يخالف هذه التسعيرة صالات ” السورية للتجارة”، وأكبر مثال هو سعر “الفروج”، حيث يصل الفارق بين التسعيرة والبيع لأكثر من ثلاثة آلاف ليرة لكل بند، تزامناً مع ارتفاع سعر البيض وانقطاعه في الصالات.

وفي جولة ضمن أسواق دمشق، نبدأ بأسعار القهوة من الأقل جودة إلى الأعلى بين 55 و80 ألف ليرة، أما الشاي، فتراوحت أسعاره بين 27 و60 ألف ليرة أيضاً بحسب الجودة

بينما بلغ سعر علبة القهوة سريعة التحضير 24 ظرفاً إلى 37 ألف ليرة، وسجلت أسعار ” المتة” في الأسواق منذ بداية الشهر الحالي، فارق يصل لنحو 16 ألف ليرة سورية في كل الكيلو الغرام الواحد.

هذا الارتفاع المتسارع في الأسعار دون أي مبرر، أصبح من أهم الأسئلة عند المواطنين، متسائلين أنه إذا كان سعر الصرف ثابت لماذا هذا الارتفاع بالأسعار، مثلاً علبة المحارم ارتفعت خلال أقل من أسبوع إلى 7500 ليرة بعد آخر ارتفاع منذ بداية الشهر الجاري، وارتفع سعر كيلو الحلاوة 1500 ليرة، وكيلو الزعتر من النوع المقبول أصبح بـ3000 ليرة، بينما ارتفع سعر كيلو الأرز المصري بنحو 1200 ليرة.

و ارتفع سعر كيلو الحليب بعد بداية الشهر الجاري 600 ليرة، وتراوح سعر ليتر زيت الزيتون في المحلات بين 23500 وصولا الى 25000 ليرة، والزيت النباتي (القلي) وصل سعر الليتر إلى 15000 ليرة، نصف كيلو اللبنة 6500 ليرة، نصف كيلو مسبحة 5000 ليرة، نصف كيلو متبل 8000 ليرة، كيلو البطاطا المالحة 3200 ليرة وكيلو البطاطا العادية 2100 ليرة.

وبالمقارنة بين الإعلام، الذي بين أن الوزير في اجتماعه مع مديري التجارة الداخلية، وجه إلى ملاحقة ومتابعة كبار التجار والمستوردين، إلا أن الواقع يبين أن الأسعار ارتفعت منذ بداية الشهر الجاري بطريقة جنونية، بالإضافة إلى أن الأسواق تشهد حالة من الفلتان السعري وكل صاحب محل يبيع على مزاجه الشخصي.