لكل السوريين

أزمة مواصلات وازدحامات كبيرة في اللاذقية وريفها

اللاذقية/ سلاف العلي

قامت وزارة النفط في الأسبوع الأول من شهر أيار 2024 بتخفيض مخصصات المحافظات من المحروقات بنسبة تقارب 50٪، ولم يتبين للوهلة الأولى إن كان هذا التخفيض عاما ويشمل جميع المحافظات أم بعضها، حتى بدأت المحافظة تلو الأخرى تعلن عن تخفيض مخصصاتها، ومنها اللاذقية.

الطالبة نرمين سنة ثالثة طب اسنان في جامعة تشرين وهي من قرية المزيرعة اخبرتنا انها منتظرة سرفيس منذ ساعة ونصف ومشهد الازدحام امامنا أوضحت بعصبية قائلة: ان تخفيض المخصصات من المحروقات انعكس مباشرة علينا كمواطنين من خلال قلة وسائل النقل العامة والخاصة العاملة على خطوط المواصلات، وكما تشاهدون حشود الناس تتجمع منذ الصباح الباكر على الطرقات ذاهبون إلى وظائفهم وجامعاتهم، وهنالك ازدحام في مراكز القرى والبلدات في ريف اللاذقية و وازدحام اخر في كراجات اللاذقية، واقع حالنا يقول انه هنالك أزمة محروقات ومواصلات شاملة مجددا، وفي عموم المحافظة بشكل ملحوظ وكبير، فحركة البشر والسيارات مشلولة وازدحام شديد، وهذا الأمر سيؤدي إلى تأخر طلاب المدارس والجامعات عن مدارسهم وجامعاتهم والموظفين عن وظائفهم.

تخفيض المخصصات من المحروقات ستترك آثارها السلبية جدا على المواطنين وتنذرنا بأزمة بدأت معالمها بالوضوح شيئا فشيئا، الازدحام كبير والتزاحم شديد على وسائل المواصلات، تزامن ذلك مع عزوف بعض أصحاب السرافيس عن العمل، بالإضافة إلى طلب بعضهم الآخر أسعارا إضافية وصلت إلى ضعفي التسعيرة الرسمية، كل هذه المظاهر تشير إلى أزمة قادمة ستطال قطاع الزراعة.

السيد أبو هاني وهو موظف في بلدية اللاذقية من قرية مشقيتا، ومنذ ساعتين ينتظر وسيلة مواصلات تؤمنه إلى وظيفته باللاذقية، بين لنا نقطة مهمة وقال: الوضع الحالي بتداعياته السلبية الحالية لن يقف هنا وبرأيه الشخصي أن لعبة أزمة المحروقات هذه ستصل بنا إلى نقطة كارثية وهي سيتم رفع أسعار المشتقات النفطية، وبالتالي سيتم رفع أجور المواصلات وأمور أخرى من سلع وخدمات سلسلة طويلة، فارتفاع أجور المحروقات سيترافق خلال ساعة ارتفاع أكثر من مائة مادة سلعية وخدمية، ويلحقها أجور الخضار والفواكه، وقصة تكاليف الإنتاج والنقل.