لكل السوريين

مزارعو القمح في ريف الرقة يأملون بالحصول على تسعيرة مجزية بعيدا عن استغلال التجار

الرقة/ صالح إسماعيل

مع اقتراب موسم حصاد محصول القمح يأمل المزارعون في ريف الرقة الشمالي الحصول على تسعيرة جيدة تتناسب مع تكاليف الإنتاج وتحقق هامش ربح مناسب للمزارعين للإستمرار بالعملية الزراعية وتحسينها بعيدا عن استغلال التجار وجشعهم، بعد إعلان الإدارة الذاتية استعدادها التام لشراء محصول القمح من المزارعيين وتجهيز مراكز استلام المحصول.

المزارع محمد الحسين من ريف الرقة الشمالي يقول: تشهد حقول القمح هذا الموسم وفرة كبيرة في المحصول مع اقتراب جني المحصول أوائل شهر حزيران، حيث يعتمد المزارعين على زراعة محصول القمح بشكل أساسي في الزراعة الشتوية، وهذا الموسم كانت تكلفة الإنتاج مرتفعة جدا بسبب ارتفاع اسعار المواد الاولية من بذور وأسمدة وأدوية زراعية وأجور حرث، كلها تحتاج لدفع مسبق أو استدانة بفائدة كبيرة من قبل التجار.

واضاف الحسين: المزارعين في ريف الرقة تعرضوا لخسائر فادحة في المواسم السابقة في محصولي القطن والذرة الصفراء نتيجة تدني أسعارها واحتكار التسويق من قبل التجار، وهو مابث الخوف في نفوس المزارعيين من تدني أسعار المحصول قبل إعلان الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا استعدادها التام لاستلام محصول القمح وشراءه من المزارعين في المنطقة.

ومن جانبه يأمل المزارع خليل العلي بالحصول على تسعيرة مناسبة لمحصول القمح هذا العام على غرار العام الماضي حيث قامت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا بشراء المحصول بأسعار منافسة وعالمية حيث بلغ سعر كيلو القمح ٤٣سنت أمريكي، وكانت آلية التسويق واستلام قيمة المحصول ممتازة جدا، وحدت من استغلال التجار.

وكانت الإدارة الذاتية أكدت استعدادها التام لشراء محصول القمح من المزارعيين وتجهيز مراكز استلام المحصول، بالإضافة لتحديد أجور حصاد المحصول وأجور النقل من الحقول إلى المراكز وذلك لمنع التلاعب من قبل أصحاب آليات النقل والحصادات.

وطالب كل من الحسين والعلي بوضع آلية مناسبة لتطوير العمل الزراعي وتسويق المحاصيل الزراعية كافة للمزارعين، والعمل على دعم القطاع الزراعي الذي يعد الركيزة الأساسية لاقتصاد أهالي المنطقة، والحد من استغلال التجار حاجة المزارعين لتسويق منتجاتهم الزراعية وتأمين المستلزمات الزراعية كافة بأسعار مناسبة ومنافسة للسوق السوداء.