لكل السوريين

خولة العيسى: الدول الخارجية استهدفت المرأة السياسية السورية بالدرجة الأولى

تقرير/ مطيعة الحبيب 

أكدت، عضو منسقية المرأة في شمال وشرق سوريا، والإدارية السابقة في دار المرأة في الرقة، أن التدخل الدولي في الأزمة السورية هو من أطال أمد الأزمة، معتبرة أن تلك الأطراف استهدفت بالدرجة الأولى المرأة السياسية السورية.

وتعد المرأة السورية أكثر ضحايا الحرب التي تشهدها البلاد من أكثر من عقد من الزمان، فما عانته المرأة السورية من قمع وظلم لم يقتصر على الناحية الاجتماعية فقط، بل امتد ليشمل تقييدها عن المشاركة السياسية.

وبالتزامن مع مرور عشرة أعوام على بداية الأزمة السورية، التقت صحيفتنا بعضو منسقية المرأة في شمال شرق سوريا، خولة العيسى، والتي كانت تشغل منصب إداري في دار المرأة في الرقة.

وقالت خولة “منذ بداية الثورة السورية، وحتى اليوم، كانت المرأة السورية مقاومة بهذه الثورة، وواجهت عدد من التنظيمات الإرهابية والراديكالية، وبالأخص تنظيم داعش، لكن المرأة لم تستسلم، فما إن تم الإعلان عن بدء تحرير المنطقة من الإرهاب انضمت للمشاركة عسكريا”.

وتضيف “كان للمرأة السورية في شمال شرق البلاد دور كبير في تحرير المنطقة، فأثبتت أنها تستطيع المشاركة في جميع نواحي الحياة، وميادين المعارك ما هي إلا خير دليل على ذلك”.

وترى العيسى أن التدخل الخارجي هو من أطال أمد الأزمة السورية، مطالبة في الوقت عينه بوضع حد مستدام للمسرحية التي تعيشها البلاد، مؤكدة على أنه لا حل في سوريا إلا بخروج كافة الأطراف الخارجية من سوريا.

وعن معاناة المرأة السورية، تقول “المرأة السورية ضحت وناضلت إن كان في حرب أو في تهجير أو مكوث في المخيمات أو في السجون التركية أو حتى في سجون الحكومة السورية، كما أنها ضحت بأولادها ودفعتهم لحماية الوطن والدفاع عنه، أو منهن من لم يطعها أولادها وكانوا حطبا لحروب خارج البلاد، أو منهم من ارتمى بحضن الأطراف الخارجية ومات ميتة لا مبدأ لها”.

وتشير خولة إلى الثورة استهدفت المرأة السياسية في المجال المدني بالدرجة الأولى، وفي هذه الفترة محاربة من جميع الأطراف الخارجية التي تخاف من مقاومة المرأة.

وتتابع “نحن ونساء العالم كافة وخاصة النساء السوريات إن كانت خارج سوريا أو داخل سوريا، وبالأخص نساء شمال شرق سوريا اللواتي عانين من جراء الأزمة، وساهم الاحتلال بزيادة المعاناة، فالتهجير الذي قام به الاحتلال التركي دليل واضح على استمرار معاناة المرأة السورية”.

واعتبرت خولة أن اغتيال هفرين خلف الأمين العام لحزب سوريا المستقبل البرهان الأوضح لاستهداف المرأة السياسية السورية.

وفي ختام حديثها، وجهت رسالة، بقولها “نحن النساء السوريات نوجه رسالة لكل من رهن نفسه للاحتلال أن يعود لرشده، ويجب علينا جميعا اللجوء للحوار حتى نحافظ على ما تبقى من وطننا الحبيب سوريا”.