حماة/ جمانة الخالد
من يقصد سوق الهال في محافظة حماة تلفت انتباهه أقفاص الفلين والبلاستيك التي تشكل أكواماً غير مرتبة عند مداخل السوق وأي حريق سيكون نتيجته كارثة حقيقية، تلك الحرائق تحدث بين الحين والآخر ولولا التدخل السريع لفوج الإطفاء لاحترق السوق بأكمله.
وما يبرز في مدخل السوق أنه لا يوجد شاخصات مرور لتنظيم حركة السير والآليات ولأن السور غير كافٍ لحماية سوق الهال حدثت عدة سرقات حيث تمكن اللصوص من سرقة خزنة حديد بما فيه من أموال من أحد المحال وبسهولة تم نقله إلى الشوارع القريبة من السوق.
والأهم من ذلك أن سوق هال حماة يعد صغيراً جداً بالنسبة لضخامة المنتجات الزراعية من خضار وفواكه. وهذا ما دفع بالمزارعين ومرتادي السوق للهروب إلى الأسواق المجاورة وبالتالي حرمان مدينة حماة من المنتجات الزراعية التي تزرع في أراضي المحافظة.
ويقول أصحاب محال: لدينا مشكلة تتلخص بصغر سوق الهال الذي يعود تاريخ بنائه إلى عام 1968 وعدد محاله 68 ويشغل هذه المحال أكثر من /400/ تاجر وإن ضيق مساحته تحرمنا من ساحات التحميل واليوم وبعد فتح المجال للاستيراد والتصدير حيث إن البضائع تصل إلى حماة من خارج سورية بواسطة قاطرات وبرادات يصل طولها إلى 16 متر وسوق الهال الحالي لا يتسع إلا لعدد قليل من هذه مما يضطر السائقين للوقوف خارج السور ما يعرقل حركة السير في الشوارع القريبة.
وأسوة بالمحافظات المجاورة نطالب الجهات المعنية بتخصيصنا بقطعة أرض من الجهة الغربية من مدينة حماة لتكون قريبة من مناطق الإنتاج الزراعي خدمة للإخوة الفلاحين وتوفيراًَ عليهم لأجور النقل ومنعاً للازدحام في موقع السوق كونه صغير ويتوسط المدينة ويشكل بؤرة تلوث وتشويه جمالي وبصري.
ويضيف آخرون أنهم يعانون من ضيق السوق حيث يتم توريد كميات كبيرة من المنتجات الزراعية المحلية ما يسبب مشكلات بسبب وقوف هذه السيارات لعدم وجود ساحات تستوعب هذه الكميات من المنتجات الزراعية.
ونطالب بإقامة قبان إضافي لأن القبان الحالي لا يستوعب الكميات الكبيرة من المحاصيل الزراعية الواردة إلى السوق وذلك تسهيلاً لأمور الإخوة المزارعين كما نطالب بإقامة سوق هال جديد ومركزي وواسع أسوة بالمحافظات المجاورة.
ويمثّل العاملون في سوق الهال قسماً كبيراً من شرائح المجتمع حيث يعمل التاجر والمزارع والسائق والعتال والعامل إضافة إلى الباعة الصغار والتجار الكبار وهمّ الجميع الانتقال إلى مكان آخر أوسع مما هو عليه الآن.