طرطوس/ أ ـ ن
تعرض موسم الزيتون لهذا العام 2024 في أرياف مدينة طرطوس إلى مرض فطري، وانتشر سريعا ما سيسبب اذية كبيرة للمحصول وخيبة أمل للفلاحين والأهالي، حيث أن معظم آمالهم على موسم الزيتون قد تحطمت.
السيد فاروق وهو مهندس زراعي وخبير بزراعة الزيتون من قرى في ريف صافيتا بين لنا وقال: يعتبر هذا المرض من الفطريات التي تشكل أجساما ثمرية و أبواغا كونيدية و حيدة الخلية اهليجية، وينتشر المرض بالمطر و الجور الرطب و قطرات الماء كالندى و غيرها و يزيد من شدة الاصابة عند وجود الجروح على الثمار، و هذا ما شاهدناه هذا العام في مناطق ريفية بطرطوس، حيث تواجد فيها حمل لشجرة الزيتون، وإن الحرارة المثلى لتطوره 24 درجة مئوية، حيث تسبب الاصابة بهذا الفطر خسائر في وزن الثمار بنسبة 40-50% و تساقطها المبكر و ارتفاع حموضة الزيت الناتج ، اما أهم أعراض الإصابة بهذا المرض، وجود بقع بنية مستديرة على الثمار في مرحلة النضج و غير منتظمة و يزداد حجم البقع مع تطور الإصابة وتبدأ الإصابة من قمة الثمرة، وهي المكان الذي تتجمع به قطرات الماء و الندى، ويؤدي المرض إلى حدوث تعفن جزئي أوكلي للثمرة وتجف وتتجعد وتبدو محنطة ويصبح لبها صلبا، ولا تتأخر بالسقوط، وهذا ما لاحظناه في أغلب مناطق الحمل لهذا العام في قرى عديدة من ريف محافظة طرطوس، وزاد من شدة الإصابة الأمطار الصيفية والرطوبة الجوية العالية والمستمرة التي شهدتها قرى ريف المحافظة لهذا الصيف، كذلك أدت هذه الظروف إلى زيادة نشاط و انتشار الإصابة بذبابة ثمار الزيتون والتي بدورها ساهمت في انتشار وزيادة شدة المرض، حيث تقوم هذه الذبابة بوخز الثمار بآلة وضع البيض الموجودة في مؤخرة جسمها لتضع بيوضها تحت بشرة الثمرة، وينتشر مرض فطري آخر في نفس ظروف انتشار هذا المرض وهو مرض تجعد ثمار الزيتون أو برص الزيتون وهو مرض الماكرو فوما و مسببه الفطر، حيث يصيب الثمار فقط حيث يظهر على الثمار المصابة بقع مستديرة منخفضة قليلا عن مستوى بشرة الثمرة وأعراضها تشبه الانتراكنوز والإصابة به مرتبط كذلك بشدة الإصابة بذبابة ثمار الزيتون.
وأضافت السيدة كوثر وهي مهندسة زراعية من ريف القدموس، قائلة: إن أهم إجراءات المكافحة أولاً: جمع وحرق الأوراق والثمار المتساقطة على الأرض، ثانياً: تقليم الفروع وإزالة الثمار المصابة وتطبيق علاج وقائي نحاسي في الصيف إذا كانت الظروف مناسبة لانتشار المرض. ثالثاً: مكافحة ذبابة ثمار الزيتون التي لها الدور الأكبر في انتشار هذه المرض.