لكل السوريين

“نبع السلام” خالية من السلام.. انتهاكات مرتزقة الوطني تتكثف في المناطق المحتلة!

تواصل التنظيمات الإرهابية المرتزقة، التابعة للاحتلال التركي، تحت مسمى الجيش الوطني، التي احتلت برفقة جيش الاحتلال التركي قبل خمسة أعوام المنطقة الممتدة بين تل أبيض بريف الرقة الشمالي ورأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي، ارتكاب الانتهاكات بحق الأهالي القاطنين في المنطقة.

وفي آخر حصيلة، وبحسب المرصد السوري، فإن حصيلة الانتهاكات خلال الأيام الماضية قد ازدادت بشكل ملحوظ، كان ضحاياها في غالبهم من المدنيين، بما فيهم النساء.

المرصد أشار إلى أن تصاعد الانتهاكات يأتي مقابل تحقيق المآرب والأطماع السياسية والاقتصادية على حساب استغلال هذه الأراضي وثرواتها ومواردها وأهلها أسوء استغلال.

ولا يقتصر الأمر على الضحايا المدنيين، فدائما ما تشب معارك فردية تتطور إلى جماعية بين مرتزقة فيما بينهم، ما يعكس حالة الفلتان الأمني التي تسود في المناطق التي احتلتها تركيا في العام 2019، حالها كحال مثيلاتها في ريف حلب الشمالي، كإعزاز وجرابلس والباب، ناهيك عن عفرين المحتلة.

وفي2 أيار، أصيب مواطن وطفل بجراح متفاوتة، بسبب هجوم ذوي مرتزق يتبع لما يسمى بـ “الشرطة العسكرية” على قرية تل حضار ببلدة تل حلف بريف رأس العين المحتلة.

وفي السياق عينه، وبحسب المرصد أيضا، فإن سبب الخلاف يعود لمقتل مرتزقة من الشرطة العسكرية التابعة للاحتلال التركي في رأس العين، التي تشهد انتهاكات مستمرة.

وفي ذات السياق، حدثت حالات اقتتال بين المجاميع المرتزقة في رأس العين في منتصف أيار الماضي، ويعود سببه إلى خلاف على معدات عسكرية واختلاف على طرق تهريب البشر، ما أدى إلى مقتل مرتقين اثنين، وأصيب آخر بجروح متفاوتة.

وبالانتقال إلى ملف الانتهاكات المستمرة من قبل المرتزقة التابعين للاحتلال التركي، فقد ارتكب المرتزقة جملة من الانتهاكات، ففي 21 أيار، اعتدى مجموعة مرتزقة من فصيل “أحرار الشرقية” بالضرب المبرح على شخص أثناء محاولته العبور إلى الداخل التركي، بحجة أن الطريق مخصص للفصيل فقط، وأن أي شخص يحاول العبور يجب عليه دفع أجور التهريب للفصيل المرتزق.

وفي 23 أيار، بدأ قادة من مرتزقة الجيش الوطني مؤخراً بجمع الأموال من الفلاحين والمزارعين في منطقة رأس العين ضمن منطقة “نبع السلام” شمال غربي الحسكة تحت مسمى الحاصل أو “الزكاة” وذلك تحت تهديد قوة السلاح.

وقدّر مرتزقة “لواء العزة، أحرار الشرقية، السلطان مراد، ملك شاه، وفيلق الشام” نسبة الحاصل بقيمة 4 في المئة من حاصل المزارعين، ما أثار موجة غضب شعبية.

وفي وقت لاحق، أقدم 4 عناصر مرتزقة من مرتزقة الجيش الوطني على اغتصاب فتاة من عشيرة الجبور بعد احتجازها أثناء محاولة الدخول إلى تركيا خلسة، بحسب ما تناقلت وسائل تواصل اجتماعي محلية.

في سياق ذلك، حشدت عشيرة “الجبور” قواتها وطالبت بتسليم المرتزقة لينالوا القصاص أو سيتم مهاجمة مقرات ونقاط الفرقة، الأمر الذي استدعى تدخل وجهاء العشائر وتعهدوا بتسليم المرتزقة للقبيلة.