لكل السوريين

أثناء عودتها من لبنان..اختطاف عائلة من السويداء بريف حمص

اختطفت عائلة من السويداء أثناء عودتها من لبنان إلى سوريا عبر ريف حمص، وطالب الخاطفون بفدية مالية كبيرة لإطلاق سراحها.

وحسب مصدر مقرب منها ذهبت العائلة إلى لبنان عبر ريف حمص، لمقابلة السفارة الألمانية في بيروت، واستكمال إجراءات السفر.

وأثناء عودتها إلى سوريا، من نفس الطريق الذي غادرت منه، انقطع الاتصال معها.

ثم وردت اتصالات من شخص مجهول، تبنى عملية خطف العائلة، وطالب بمئة مليون ليرة سورية لإطلاق سراحها.

وأشار المصدر إلى أن العائلة المؤلفة من الأب والأم وطفليهما، كانت مضطرة للدخول إلى لبنان بطريقة غير شرعية، بسبب عدم قدرتها على الدخول بطريقة شرعية، عبر المعابر الحدودية.

وتوقع أن عملية الخطف حدثت في ريف حمص على يد المهربين الذين نقلوها من لبنان.

تهريب وخطف

وخلال شهر نيسان الماضي اختطف مسلحون بريف حمص أحد أبناء السويداء، يقيم في مدينة جرمانا بريف دمشق حيث يعمل سائق سرفيس، كما اختطفوا كل ركاب السرفيس ومعظمهم من دمشق وريفها، وطالب المسلحون بفدية مالية ضخمة مقابل إطلاق سراحهم.

وحسب عائلته، توجه السائق المختطف إلى محافظة طرطوس لتوصيل الركاب، وتم اختطافهم جميعاً بظروف غامضة في ريف حمص.

وتواصلت الجهة الخاطفة، مع عائلة السائق وطلبت فدية مالية قدرها خمسة ألاف دولار امريكي مقابل إطلاق سراحه، وهددت بتصفيته في حال بلّغت عائلته الجهات الأمنية.

كما تواصلت مع أسر الركاب المخطوفين وطلبت نفس المبلغ من كل أسرة.

وتنشط في ريف حمص، ضمن المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان، جماعات مسلحة تعمل في تهريب البشر بين البلدين.

وكانت هذه الجماعات قد نفذت عشرات عمليات خطف المسافرين بطريقة غير شرعية بهدف الحصول على مبالغ مالية من عائلاتهم.

وحسب شهادة أحد المفرج عنهم، فإن العصابة التي تتولى تهريب الأشخاص إلى لبنان، غالباً ما تقوم بخطفهم.

يذكر أن منطقة ريف القصير في محافظة حمص المجاورة للحدود السورية اللبنانية، تشهد عمليات تهريب أشخاص عبر عصابات تنتشر في تلك المنطقة، وتتولى عمليات التهريب بالتعاون مع عصابات أخرى في الجانب اللبناني من الحدود.

ومنذ مطلع العام الحالي، وثقت شبكات إعلامية محلية في السويداء اختطاف ما لا يقل عن 8 مواطنين من ابناء المحافظة في ريف حمص، أثناء محاولتهم السفر إلى لبنان.

واطلقت العصابات سراح المخطوفين في أوقات متفرقة، إما مقابل فدية مالية، أو بضغوط من جهات أمنية من المنطقة.