لكل السوريين

وسط مخاوف من انتشار أمراض قد تسببها.. بلدية تدمر تبدأ بترميم شبكات الصرف الصحي

حمص/ بسام الأحمد 

تشهد مدينة تدمر بريف محافظة حمص الشرقي، وسط سوريا، عمليات صيانة لشبكات الصرف الصحي القديمة تقوم بها بلدية المدينة، وسط انتقادات عديدة من قبل الأهالي بسبب الطرق البدائية التي قد تسبب لهم مشاكل مستقبلية، في وقت ذهب الآخر إلى أنه فشل من قبل الحكومة في عملية إعادة الإعمار.

ويرى سكان من تدمر في ريف حمص الشرقي أن خطوة البلدية لسد مطالبهم بحلول إسعافيه “هي عجز حكومي بحد ذاته” لتقاعس الجهات المختصة من إرسال متطلبات البلدية من مراكز المحافظات القريبة منها لتلبية مطالب السكان بحلول دائمة.

حيث قامت البلدية في مدينة تدمر وسط البادية السورية بترميم الأنابيب القديمة بمادة الاسمنت بطرق بدائية بهدف استخدامها بشكل مؤقت وتلبية شكاوي السكان المتكررة حول شبكة الصرف الصحي.

وقال أحد الموظفين في القسم الفني إن “صيانة الأنابيب القديمة جاءت كحل سريع لعدم وصول الأنابيب والقساطل الجديدة للبلدية منذ تقديم الطلب للوزارة مطلع العام الجاري.”

ويرى محمد، اسم مستعار لأحد أهالي المدينة، إن الوسائل التي تقوم بها البلدية في إطار إعادة ترميم الصرف الصحي قد تسبب لهم روائح كريهة، تفضي بأمراض قد تهدد قاطني المدينة.

ويقول “عمليات الترميم هي عبارة عن ذر الرماد في العيون، ولن تنال رضى الأهالي، ولكن نعلم أنهم يريدون أن يظهروا أن المدينة مستقرة وتشهد عمليات إعادة إعمار، وهذا سينعكس سلبا علينا”.

ومنذ السيطرة سيطرة القوات الحكومية على المدينة، لم يتم ترميم شبكات الصرف الصحي في تدمر وريفها في البادية السورية.

وقال عامل صحية من مدينة تدمر إن صيانة الأنابيب والقساطل القديمة المهترئة “ستدوم من ثلاثة إلى خمسة شهور كحد أقصى بعد تركيبها من جديد.”

وأضاف: “أنابيب الصرف الصحي تحتاج لعملية تبديل وصيانة، بشكل متكرر نتيجة حدوث التصدعات فيها من عملية الضغط للشبكات المنزلية وعمليات التصريف والتكلسات التي تحدث بها.