حماة/ سامر الأحمد
بدأ فلاحو محافظة حماة، وسط سوريا، بعمليات قلع بذار البطاطا في الحقول المكشوفة، وكلهم أمل بأن يحصلوا على إنتاج جيد يخفف من حدة الخسائر التي تعرضوا لها هذا الموسم، في وقت ينتقدون فيه الدعم الضئيل الذي تقدمه الحكومة لهم.
وتعد محافظة حماة من أكثر المحافظات السورية زراعة للبطاطا، وبالأخص البطاطا البذرية، التي تعد المخزون الرئيسي للبذار الذي تزرع منه البطاطا ببعض أصنافها.
وقال سليمان، اسم مستعار لأحد فلاحي ريف حماة الجنوبي، إنه يأمل بأن يحصل على إنتاج جيد قد يخفف من حدة الخسائر الكبيرة التي تلقاها هذا العام.
وأضاف “في الحقيقة منذ بداية الموسم لم نكن نأمل أن نتحصل على محصول جيد، لكننا مجبورون على زراعة البطاطا البذرية، إلا أن أسباب عديدة لا تجعلنا نتأمل من أن نحصل على موسم معقول”.
ويوضح حامد، وهو أحد فلاحي أرياف محافظة حماة، إن “الجفاف وقلة المياه وقلة الدعم المقدم من الحكومة لا يجعلان الفلاحين يتأملون خيرا في الحصول على إنتاج مقبول”.
وفي سياق متصل، كشف مدير فرع المؤسسة العامة لإكثار البذار في حماة، عبد الغني الأسود، عن بعض ما قدمته الحكومة من دعم، فقال “تم خلال الموسم الحالي التعاقد مع عدد من الفلاحين في مناطق معردس، سوبين، المجدل، كفربهم لزراعة 150 دونماً ببذار البطاطا المحلية سيتم بيعها للفلاحين خلال الموسم المقبل متوقعاً أن يتم إنتاج نحو 1500 طن من بذار البطاطا من هذه الحقول”.
وأضاف: “تمت زراعة صنف “أفاميا” في الحقول المكشوفة الذي يتميز بإنتاجيته العالية وعمره القصير ويزرع في العروة الخريفية مشيراً إلى أنه تم تشكيل لجان حقلية من قبل عناصر الفرع تشرف حالياً على عمليات القلع في الحقول وستشرف لاحقاً على عمليات التخزين في براد الفرع بما يضمن الحفاظ على جودته وإنتاجيته العالية”.
وبين الأسود أنه سيتم خلال فترة قصيرة البدء بعمليات قلع بذار البطاطا من البيوت الشبكية البالغ عددها 209 بيوت في منطقتي مورك وكفراع مشيراً إلى أن البذار المنتجة في هذه البيوت ستتم زراعتها في حقول مكشوفة خلال الموسم المقبل.
وتنتشر البيوت البلاستيكية التي يزرع فيها فلاحو محافظة حماة الخضار بأنواعها بكثرة في أرياف حماة الجنوبية والجنوبية الغربية.