لكل السوريين

قلة مياه الشرب تثير مخاوف أهالي ريف دمشق في فصل الصيف

ريف دمشق/ روزا الأبيض

يعاني سكان أرياف العاصمة دمشق من نقص حاد ومتكرر في مياه الشرب، في وقت تكاد تكون فيه حلول البلديات معدومة تقريبا.

وفي منطقة يلدا بريف دمشق تعاني قرابة 400 عائلة من قلة مياه الشرب التي لا تكاد تصلهم في اليوم سوى لبضعة دقائق بواسطة غطاسات ترفع المياه من 6 آبار فقط.

ويقول عامر، من أهالي بلدة يلدا، لمراسلتنا في دمشق إن “خط المياه يتوقف عن عمله قبيل الوصول لحارتنا بقليل، راجعنا البلدية أكثر من مرة، كان الرد بأن خط المياه مغلق، ويحتاج لصيانة، مع وعود بإصلاحه في القريب العاجل، ووجود مشاريع أخرى تحقق وصول مياه الشرب لأحياء في ريف العاصمة دمشق”.

وأضاف أن السكان يجبرون على شراء مياه للشرب واستئجار صهاريج المياه، كما أنهم محرومون من الاستحمام عند حاجتهم بالرغم من شدة الحرارة، إضافة لتقنينهم للمياه المستعملة في دورات المياه وغسيل الملابس، مما يزيد مشاكل الأطفال لعدم قدرتهم على عدم استخدام المرافق والحمام وصعوبة حفاظهم على نظافة الألبسة.

لاعدالة في التوزيع وزيادة تكاليف

يتفق موفق مع عامر حول انقطاع المياه، لكنه يرى أن انقطاع المياه سببه الرئيسي انقطاع التيار الكهربائي، يوضح أن وصل الكهرباء لأقل من ساعة واحدة، بعد انقطاعات طويلة، يجبر أهالي المنطقة على تشغيل المولدات، مما يؤدي إلى تكاليف مرتفعة، خاصةً مع ندرة المشتقات النفطية، كما أن كمية الكهرباء الواصلة لا تساعد على تعبئة الخزانات، باعتبار أن كل بئر مياه يغذي ما يقارب الـ 30 إلى 40 أسرة.

ويشتكي أيضاً من انعدام العدالة في توزيع المياه، يقول: بينما نعاني من انقطاع المياه، تصل إلى جوارنا في الشارع ذاته، وفي الوقت ذاته، ولا تصلنا، ما يجبرنا إما على شراء المياه، أو طلبها من الجيران.

ونفت مؤسسة مياه ريف دمشق وجود نقص في المياه في الوقت الحالي، لكنها أشارت إلى أن الأعطال التي تصيب خطوط نقل المياه هي من تسبب نقصا في بعض الأحيان في أحياء متفرقة في ريف العاصمة.

ولفت مصدر في المؤسسة لصحيفتنا أن الكهرباء أيضا تلعب دورا في نقص المياه في أرياف المحافظة، ولا سيما في المناطق العالية التي تحتاج لضغط عالي لإيصال المياه لمراكز تجمع المياه في بعض المناطق والقرى والنواحي بالريف العاصمي.