لكل السوريين

دولة الاحتلال تستمر بإضرام النيران في الحقول وأهالي يناشدون

الرقة/ صالح إسماعيل

شهدت حقول القمح في المناطق المحاذية لخطوط التماس والطريق الدولي M4 اندلاع النيران فيها في ريفي ناحية عين عيسى الغربي والشرقي، أدت لخسارة كبيرة في حقول القمح والمراعي في تلك المناطق وإلحاق خسائر مادية فادحة بالنسبة للمزارعين والسكان.

وتهدف دولة الاحتلال التركي ومرتزقته من خلال استهدافها الحقول القمح في القرى القريبة من خطوط التماس واضرام النيران فيها لحرمان أهالي المنطقة من لقمة عيشهم ومصدر رزقهم حيث يعتمدون على الزراعة والرعي فيها وخصوصا الزراعة البعلية.

المزارع موسى العساف من أهالي قرية فاطسه الشركراك في ريف ناحية عين عيسى الشرقي يقول: تعتمد المناطق على الزراعة البعلية بشكل أساسي ومع دخول موسم حصاد المحاصيل الزراعية من قمح وشعير بدأت استهدافات دولة الاحتلال التركي ومرتزقته لمحاصيلنا الزراعية من خلال إضرام النيران بالقذائف العشوائية والرصاص الحي بأكثر من منطقة محاذية لخطوط التماس أدت لخسارة كبيرة في المحاصيل والمراعي.

وأضاف العساف: دولة الاحتلال التركي ومرتزقته يمارسون هذه الجرائم اللاإنسانية المتكررة لبث الرعب في نفوس أهالي المنطقة وإجبارهم على ترك منازلهم وأراضيهم وحرمانهم من مصادر رزقهم، فهي عملت على نشر الألغام وزراعتها في المناطق القريبة من خطوط التماس والآن تعمد على حرق المحاصيل الزراعية.

ومن جانبه المزارع أحمد الشيخ قال: منذ انطلاق موسم الحصاد ونحن نهرع لإخماد الحرائق التي تندلع في الحقول سواء المحصودة والغير محصودة بالجرارات الزراعية وسيارات الإطفاء المتواجدة، واغلب هذه الحرائق تكون في ساعات متأخرة من الليل، حيث تعرض عدة شبان حالات اختناق وتسمم كادت تودي بحياتهم، بالإضافة إلى انفجار عدد من الألغام المزروعة في الأراضي.

الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي ضد شعوب المنطقة أمام مرئى ومسمع الدول الكبرى وخاصة دولة الضامن الروسي هي جرائم حرب ضد الانسانية على المجتمع الدولي وضع حد لهذا التصرفات ومحاسبتها عليها.

وطالب كل من العساف والشيخ من المجتمع الدولي والدول صاحبة القرار باتخاذ إجراءات رادعة لهذه الجرائم التي يرتكبها المحتل التركي بحق شعوب المنطقة وادراجها ضمن لوائح الارهاب الممنهج ومحاسبتها عليها.