لكل السوريين

في حمص خريجات جامعيات يعجزن عن إيجاد فرصة عمل

تواجه الخريجات الجامعيات في حمص صعوبات كثيرة بعد انتهاء المرحلة الجامعية، ويزداد شعورهن بالقلق حيال تأمين مستقبلهن فيما يخص فرص العمل أو استكمال الدراسات العليا.

وتتمثل أهم الصعوبات بعدم إيجاد فرص عمل في مجال تخصصهن أو مجالات أخرى في القطاعات العامة والخاصة إلا على ما ندر، وسط ظروف اقتصادية صعبة تعيشها البلاد، ونسبة عالية من البطالة يعيشها المتعلمون وأصحاب الشهادات فيها.

كما يعد استكمال الدراسات العليا بعد التخرج، حلماً للطلاب، رغم أن سوق العمل متاح للإناث أكثر من الذكور، إلا أن صعوبات الخريجات في إيجاد عمل مناسب سواء في مجال تخصصهن أو غيره.

يتخرج المئات من الطالبات في كل عام من كل التخصصات، وتبدأ رحلتهم في بناء مستقبلهم، وسط آمال كثيرة تتبدد فور محاولتهم الحصول على عمل.

بعد دراسة أربع سنوات في كلية الحقوق وتحديات كثيرة، تخرجت سلام من الجامعة لكنها باتت تجد صعوبة فب التدرب والعمل فوراً وسط صعوبات مادية تعاني منها الشابة، تقول “لم أستسلم للإحباط”، لكن مع ذلك لم يفيدها الأمر إذ لم تعثر على عمل.

كذلك الأمر في القطاع الخاص، تواجه الخريجات صعوبات كبيرة للحصول على عمل، وعند إيجاد فرصة تكون ظروف العمل غير ملائمة، بدءاً من ساعات العمل الطويلة (9 ساعات تقريباً) والأجور الزهيدة.

كما يغلب على معظم مشاريع القطاع الخاص أن يكون مالكوها ومن يديرها هم من الذكور، مما يعني سيطرة الرجال على معظم فرص العمل مثل المطاعم ومحال العطور والمصانع والورشات.

تسعى الخريجات، إلى خلق فرص عمل جديدة، حتى لو كانت بعيدة عن مجال دراستهن، وقامت العديد منهن ببدء مشاريع صغيرة خاصة من أجل الوصول إلى الاستقلال المادي في ظل ظروف اقتصادية شديدة السوء.

وتلجأ العديد من النساء إلى إعداد الطعام في المنزل ويقمن ببيعه، في حين تقوم أخريات بصنع المشغولات اليدوية (الصوف، كروشيه)، وقسم آخر منهن يعمل عن بعد عبر الإنترنت مثل الترويج للملابس والعطورات، وأدوات المنزل عبر صفحات أسسنها على مواقع التواصل الاجتماعي.