لكل السوريين

النهوض بالواقع التعليمي في شمال وشرق سوريا

الحسكة/ مجد محمد    

خلال سنوات الحرب الأخيرة على سورية، شهد القطاع التعليمي تدهورا وتراجعا ملحوظا، إثر المعارك العسكرية التي دارت بين المدن، وتغير مناطق السيطرة المستمر بين مختلف الفصائل العسكرية، والتي تفرض مناهجها البديلة عن منهاج الحكومة السورية، والذي كان يدرس في عموم سورية قبل الأزمة الأخيرة.

وبعد أن بدأت الهجمات التركية على مدينة رأس العين شمالي محافظة الحسكة، تعرض مئات الأطفال مع عوائلهم للتهجير من منازلهم، قاصدين مدينة الحسكة في مناطق الإدارة الذاتية، التي سرعان ما أنشأت لهم مخيمات (سري كآنيه، واشو كاني)

وبسبب تلك العمليات العسكرية،  تم توقف ١٧٥٢٦ تلميذا عن دراسته، و ١٤٠٩ معلم عن عمله في مدينة رأس العين وريفها فقط.

و بعد تجهيز المدارس في المخيمات المذكورة سابقا، تم الإعلان عن بداية العام الدراسي الجديد في الأسبوع المنصرم، وعن حال التلاميذ المهجرين في المخيمات، كان لصحيفتنا لقاء مع الناطق باسم لجنة المدارس بمخيم سري كآنيه الأستاذ محمد حاجو، والذي بارك في مقتبل حديثه بداية العام الدراسي الجديد.

وقال حاجو: اليوم بدأ أول أيام من العام الدراسي 2022/2023 في شمال وشرق سورية، وفي مخيم سري كأنييه بعامها الجديد بمرحلتيها ” الاعدادية – الابتدائية، واستقبلنا في هذا العام الدراسي الجديد الآلاف من طلاب مخيم سري كأنييه بجميع المراحل ، وكان الاقبال كثيراً مقارنة مع الاعوام الدراسية السابقة، حيث لازال التسجيل مستمر في هذه المدارس.

وأضاف” ومباشرة من دون تأخير، تم توزيع القرطاسية على جميع طلاب مدارس مخيم سري كأنييه بكامل مراحلها من قبل هيئة التربية والتعليم في إقليم الجزيرة، متضمنة الكتب والدفاتر والمستلزمات الأخرى من أقلام وكراسات وغيرها من التجهيزات.

وأكمل حاجو”  في مخيم سري كأنييه وحده تم تسجيل إلى الآن ١٤١٢ تلميذا، في المرحلة الابتدائية، و ٥٢٣ في المرحلة الإعدادية، ولكن العدد قليل جدا للمرحلة الثانوية، ولكن التسجيل مستمر والعدد في ازدياد، وكذلك الكادر التدريسي بأشر العمل مباشرة، حيث أن المعلمين الذين كانوا يعملون في مدينة رأس العين هم نفسهم الآن يباشرون عملهم في التعليم ضمن المخيم.

وأشاررمحمد حاجو” إلى بعض الصعوبات والمعوقات حيث قال: نعاني من صعوبات بمجال التدريس في المخيم ، في ظل الكم الهائل من الطلاب الوافدين إلى مدارس المخيم في عامهم الجديد ، من خلال وجود مدرستين صغيرتين مسبقة الصنع فقط في المخيم لجميع المراحل (الاعدادية والثانوية – الابتدائية)، وهذه المدراس لا تستوعب الطلاب، فعدد الطلاب كبير وهو فوق سعة هذه المدارس.

وأختتم محمد حاجو حديثه” ناشدنا المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية التي تعنى بشؤون التعليم كمنظمة اليونيسف وغيرها من المنظمات،  بالمساعدة ودعم المدارس بمتطلبات التعليم وتوفير بيئة أكثر خصوبة للعلم، للنهوض بواقع التعليم في سورية بعد سنوات من الأزمة السورية.