لكل السوريين

مع غياب جهاز الأمن والشرطة.. اعتداءات جديدة ومكررة على الشبكة الكهربائية في طرطوس

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي في ريف طرطوس خبرا مفاده: انه في ليل تاريخ 25\4\2023 وللمرة الرابعة أقدم لصوص على سرقة كابلين محولة وكبلين مخرج في مركز تحويل الشيخ بدر المغذي للريف في شمال وشرق المدينة مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عشرات المنازل وعدة قرى في تلك المنطقة.

وأكدت مؤسسة الكهرباء أن الورش الفنية المختصة التابعة لقسم كهرباء الشيخ بدر باشرت عملية الإصلاح لإعادة وصل التيار الكهربائي للمواطنين.

وسبق هذه السرقة قيام مجهولين بالتعدي على شبكة كهرباء قريتي الدردارة والبستان الكبيرة بريف الشيخ بدر الشمالي وسرقة شبكة نحاسية عبارة عن عشر لفات مما أدى لتضرر عشرات المواطنين من انقطاع الكهرباء عن منازلهم ومزارعهم.

وسجلت تعديات مماثلة وسرقات أخرى في ريف الشيخ بدر الشرقي والغربي حيث ذكر مصدر في مديرية كهرباء طرطوس أن مجموعة من اللصوص أقدموا على سرقة شبكة نحاسية مؤلفة من ٣ فازات ونتر نحاس بمقطع ٣٥ مم من مركز تحويل البحري المغذي لقريتي البيضة والبصة.

هجوم الحرامية وقيامهم بعمليات السرقة اثار ضجة كبيرة بالمحافظة وريفها حيث أدت إلى حدوث تشابك بالخطوط واحتراق فوري للكابلات الرئيسية المغذية لمخارج المدينة حيث قامت ورش الكهرباء التابعة للمديرية بعزل هذه المخارج واتخاذ الإجراءات الفنية الضرورية لحين استبدالها.

بالتوازي مع السرقات التي تطال الشبكة الكهربائية والمحولات في طرطوس وريفها والتي غالبا ما تسجل ضد مجهول فإن هنالك سرقات من نوع آخر تحاول مديرية كهرباء ضبطها والحد منها ألا وهي الاستجرار غير المشروع للطاقة الكهربائية من قبل بعض المواطنين.

في هذا السياق كانت قد نظمت شركة كهرباء طرطوس مطلع العام الحالي حتى اليوم ما يزيد عن 300 ضبط استجرار غير مشروع بحق مخالفين في الشيخ بدر وريفها وصافيتا وريفها والقدموس وريفها وفي بانياس وريفها وفي الدريكيش وريفها، وذلك في إطار سعي المديرية للحد من هذه السرقات والتي تنعكس انخفاضا في الفاقد الكهربائي بما يساهم في استقرار المنظومة الكهربائية للمحافظة.

وتعاني طرطوس وريفها من واقع كهربائي سيء حيث يصل التقنين إلى خمس ساعات ونصف قطع مقابل نصف ساعة وصل وهو ما أدى لحالة من الشلل شبه الكامل أصابت مختلف القطاعات الصناعية والتجارية والخدمية في المحافظة.

في حين يبقى للخطوط المعفية من التقنين نصيبها من الانتقادات والحديث يطول حولها وما تحمله من تجاوزات وأضرار على المواطن والذي بدوره بات يحلم بساعة متواصلة من الكهرباء تنسيه الوعود الزائفة التي يطلقها المسؤولون عن قطاع الكهرباء في البلاد بين الحين والآخر.