لكل السوريين

ازدياد اعدد المواد الشبه محذوفة على الموائد الشعبية

اللاذقية/ سلاف العلي

تزامنا مع ارتفاع كافة أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية في الأسواق، شهدت مادتي السكر والشاي ارتفاعات صدمت الأهالي باللاذقية خلال الأيام الماضية، الأمر الذي جعل بعض العائلات تفكر في الاستغناء عن مشروب الشاي.

ان مادة السكر ارتفع سعر الكلغ الى 12 ألف ليرة سورية، بعدما كان سعر الكلغ يتراوح بين 6500 الى 7500ليرة، وحسب الشركة المعبأة قبل نحو أسبوع، الأمر الذي أثّر بشكل سلبي على كافة المواد الغذائية التي تدخل في صناعتها مادة السكر مثل الشوكولا والبسكويت، إضافة إلى المثلجات، التي شهدت ارتفاعا بنسبة تتراوح بين 20الى 30 بالمئة.

كذلك سجلت مادة الشاي ارتفاعا في أسعارها بنسبة بلغت 15بالمئة عن أسعار الشهر الماضية، أن الارتفاع الأخير في أسعار المواد الأساسية أثار استياء سكان اللاذقية وريفها، على الرغم من التأكيدات الحكومية بمحاولة الحد من ازدياد الاسعار، بعدما شهدت الأسواق أجواء من الانفلات السعري، حتى أصبحت ميزانية الأسرة غير قادرة على شراء الاساسيات.

أبو جعفر وهو أب في عائلة مكونة من ستة أفراد ويعيش في مدينة اللاذقية، ذهب الى السوق لشراء 2 كيلوغرام سكر ونصف كيلو شاي وتراجع عن قراره بالشراء بعد هذه الأسعار الجديدة، واشار إلى أنه يفكر في الاستغناء عن مشروب الشاي في المنزل بعد الارتفاع الأخير في أسعار السكر والشاي, وقال حرفيا: “ان مشروب الشاي هو مشروبنا الرئيسي في المنزل، ويطلبه الأطفال على الفطور يوميا، لكن مع هذه الأسعار أصبح مشروب الشاي يحتاج إلى ميزانية مخصصة لا تقل عن 30 الى 35 ألف ليرة شهريا، والدخل المحدود لا يساعد على ذلك أبدا، ربما نستغني عنه أو نقلل كثيرا من استهلاكه”.

يشار الى ان الجهات الحكومية، أكدت أنها تواصل توزيع مادة السكر عبر صالات السورية للتجارة بالسعر المدعوم وبكميات محددة عبر البطاقات الذكية، في وقت يؤكد فيه مواطنون أنهم لا يحصلون على كامل احتياجاتهم بدعوى عدم توفر المادة في كثير من الأحيان، ويشار الى أن الأسواق السورية تشهد انخفاضا في كميات السكر المتوفرة، حيث أن هناك ضعف في استيراد المادة بسبب ارتفاع الأسعار العالمي، كذلك ان توقف معامل السكر عن العمل، والاتجاه نحو الاستيراد تسبب برفع سعر السكر لأرقام قياسية، كذلك أشار مزارعون إلى أن تراجع نسبة زراعة الشمندر السكري خلال السنوات الماضية إلى مستويات تاريخية، حيث أن الحكومة السورية تجاهلت إنتاجه تماما.