لكل السوريين

أمراض تصيب أشجار الزيتون في حماة ومزارعون متخوفون

حماة/ جمانة الخالد

اشتكى عدد من مزارعين بريف محافظة حماة الغربي من إصابة أكثر من 700 دونماً من أشجار الزيتون بمرض عين الطاووس، والذي تسبب بيباس أغصان وأوراق الزيتون، وبالتالي بخسارات كبيرة لمزارعيه.

وعبّر عدد من متضرري الزيتون عن تخوفهم من امتداد الإصابة بمرض عين الطاووس إلى مناطق أخرى، إذ أن قليلاً من المزارعين يقومون برش المبيدات، لكونها مكلفة مع أجور عمالها في ظل عدم دعم مديرية الزراعة في حماة، حيث أنهم تضرروا سابقاً بموجات البرد الشديد في 12 و13 نيسان

في ظل عدم استجابة الوحدات الإرشادية في مصياف ووادي العيون لشكوى إصابة الزيتون، بمرض عين الطاووس والتي تم إعلامها دون أي استجابة.

ويشدد أهالي القرى ممن سجلت إصابات على أهمية إحداث وحدة إرشادية في بلدة القصية، لكونها قريبة من مناطق إنتاج التفاح والزيتون في المنطقة، أما أقرب وحدة إرشادية حالياً عن مكان الإصابات فهي تبعد نحو 20 كم في وادي العيون ومثلها في مدينة مصياف.

في حين تقول المديرية أنها لم تتبلغ بشكوى الإصابة بمرض عين الطاووس في المناطق المذكورة، كما أن الأضرار التي لحقت بالمزارعين لا يمكن التعويض عنها، على اعتبار أن التعويض يتم نتيجة الكوارث الطبيعية وليس الإصابات.

ويقول مدير زراعة حماة أن سبب الإصابة اللاحق بالزيتون هو استخدام أصناف غير معتمدة من وزارة الزراعة والتي تنشر الأصناف المعتمدة والمقاومة للأمراض والإصابات.

علماً أن مديرية الزراعة في محافظة حماة تلتزم في مجال المبيدات بتقديم الآلية (تركتور) مع الوقود اللازم، بينما يلتزم المزارع صاحب الإصابات بتقديم المبيدات وعمال رشها، بحسب المدير.

وحذّر مصدر من مرض عين الطاووس الذي أصاب أشجار الزيتون من كونه مرض معدي يمكن أن يصيب بقية الأشجار، داعياً لإجراء التعقيم الكامل في التربة والتقليم والفلاحة.