لكل السوريين

تركيا تجند عملاء سوريين في إطار الحرب الخاصة على السوريين أنفسهم، ووجهاء يستنكرون

بعد دعمها لداعش والتدخل المباشر في الشأن السوري واحتلال مناطق سورية عدة، تتبع تركيا أساليب مختلفة في حربها ضد السوريين الذين يعادون سياسات أنقرة، من أبرزها الحرب الخاصة التي تريد تركيا عبرها تفكيك مجتمع المنطقة من الداخل.

وفي الفترة الأخيرة، تمكنت قوى الأمن في شمال وشرق سوريا من إلقاء القبض على عشرات الأشخاص الذين تبين بأنهم يعملون كعملاء سريين لدى استخبارات الدولة التركية، وقالوا في اعترافاتهم التي نشرتها وكالة أنباء هاوار بأنهم يتقاضون مبالغ مالية لقاء عملهم لصالح تركيا.

وتستهدف الدولة التركية الفئة الشابة وتجندهم لصالح استخباراتها لتحقيق أعلى قدر من المكاسب السياسية والعسكرية والتي تتنافى مع القيم الأخلاقية والإنسانية في المنطقة عن طريق أبنائها، من خلال إغرائهم بالمال أو السيطرة عليهم باستخدام المخدرات أو باستغلال عواطفهم.

ويقول عضو حركة الشبيبة الثورية السورية في كوباني أحمد درويش إن “الدولة التركية تستهدف شبابنا وتجندهم لصالحها عن طريق استخدامها لأساليب لاأخلاقية ومادية ونشر المخدرات بينهم لتستطيع السيطرة عليهم، بحيث ينسون ثقافتهم وأخلاقهم وينجرون خلف ما يريده العدو منهم”.

ويشير أحمد درويش إلى أن هناك العديد من الأسر التي تقيم في تركيا سائرة وراء لقمة عيشها، حيث تقوم الدولة التركية بالضغط عليها وتجييشها لصالحها بهدف تفكيك المجتمع وتحقيق مصالحها”.

ودعا أحمد الشباب إلى تنظيم أنفسهم “لأنهم إن لم ينظموا أنفسهم فسيصبحون طعمًا سهلًا للعدو، وسيحقق العدو باستغلالهم كل مخططاته وأهدافه.

شيوخ العشائر يعتبرونها محاولة لإحداث الفتن

بدوره، اعتبر شيخ عشيرة البو سلطان والناطق باسم شيوخ عشائر منبج عادل عبد السلام إن “تركيا تستغل أسرًا عربية سورية فقيرة لاجئة في تركيا لتجنيدهم كعملاء ضد شعبهم لبث الفتن بين مكونات المنطقة”، مؤكدًا أن هذه الأعمال التخريبية لا تؤثر في تلاحم النسيج الاجتماعي في المنطقة.

وأكد عبد السلام، أن شيوخ ووجهاء العشائر العربية في المنطقة يرفضون هذه الأعمال التخريبية التي تقوم بها الدولة التركية وأعداء الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا والتي تستهدف النسيج الاجتماعي.

وأشار إلى أن هذه الأعمال لا تؤثر في أمن واستقرار هذه المنطقة، لأن شعوب شمال وشرق سوريا باتوا واعين لما يُخطط ضدهم من سياسات، ويردعون كل من يزعزع أمنهم واستقرارهم.

وتطرق الشيخ عادل عبد السلام إلى الحديث عن استغلال تركيا للسوريين وإرسالهم كمرتزقة إلى دول أخرى في المنطقة للقتال لصالح تركيا.

وقال “المؤجرون السوريون الذين يستغلهم أردوغان ويرسلهم إلى ليبيا ومن ثم إلى أذربيجان للقتال كل هذه الأعمال التخريبية تصب لصالح أردوغان وحكومته وحزبه”.

ولفت الشيخ الانتباه إلى ما يحدث منذ فترة في دير الزور من اغتيالات الشيوخ ووجهاء الشعائر، كاغتيال شيوخ من عشيرتي البكارة والعكيدات، وسابقًا اغتيال شيخ عشيرة العفادلة في مدينة الرقة، وقال إن الهدف من هذه الأفعال كان زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وبث الفتنة بين العشائر العربية ومكونات المنطقة والإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.

وأكد أن العشائر العربية في شمال وشرق سوريا واعية لما يحدث من قبل المأجورين والعملاء الذين يخدمون مصالح دول إقليمية ودولية وأعداء الإدارة الذاتية وشعوب المنطقة.

وحث الشيخ عادل عبد السلام جميع الأسر اللاجئة والشبان الذين يُجندون في صفوف المرتزقة والعملاء بالعودة إلى حضن الوطن، والعيش بكرامة على أرضهم، وأن يكونوا فاعلين في الدفاع عن أرضهم وخدمة شعبهم في هذه المنطقة والوقوف ضد أية أعمال شغب وتخريب في المنطقة.