لكل السوريين

العربات المتنقلة توفر مصدر دخل عائلات وسط سوريا

خلال الفترة الماضية نشطت في مدينتي حمص وحماة مشاريع صغيرة يمكن تصنيفها كمصدر رزق لأصحابها كالعربات المتنقلة، ازدادت تلك مؤخراً يقول أصحابها أنها تدر دخلا جيدا وتوفر أرباحا.

حيث نشطت حركة بيع المواد الغذائية والمشروبات على العربات، كمشاريع صغيرة توفر للمشتغلين فيها دخلًا بسيطًا يؤمّن احتياجات عائلاتهم.

ولا تعد الحالة جديدة، لكنها صارت أكثر نشاطًا، خاصة مع تراجع القدرة المالية للأهالي، لأنها تعتمد على رأس مال محدود، إذ تنتشر العربات على الأرصفة وفي المنتزهات والحدائق، تحمل هذه العربات أفكارًا جديدة على المنطقة، كمشروب  السحلب، ومنها مواد موسمية كحلقات البطاطا المقلية والذرة، وأكلات الأطفال كـ”غزل البنات” و”البوشار” وغيرهما.

ويتجه كثيرون للعمل في هذه المشاريع لكونها توفر دخلًا أفضل من أجور العامل اليومية، إذ تتراوح أجور المياومة نحو ٤٠ ألف ليرة وتختلف باختلاف عدد ساعات العمل وطبيعة المهنة من زراعة أو أعمال يدوية أو أعمال بناء.

يلجأ معظم أصحاب المشاريع الصغيرة والعربات إلى الطرقات الرئيسة والحدائق العامة في المدينة، ويبحثون عن أماكن التجمعات، لجذب انتباه الزبائن.

ويعاني عدد كبير من سكان وسط سوريا الفقر المدقع، وتراجعًا وعجزًا في القدرة الشرائية وقلة فرص العمل.

وتوفر تلك العربات الكثير من فرص العمل وبات يتجه لها غالبية الأهالي بس قلة رأس المال وربحها المضمون، في الوقت الذي يعاني منه غالبية السوريين من ضعف الأجور وقلة فرص العمل.

بات البعض يترك وظيفته للعمل على العربات المتنقلة ببيع الخضار أو حتى بفتح بسطة عليها إذا يستهل التحرك بها بين أسواق المدينة وتحقيق بيع أكبر لأصحابها.