لكل السوريين

محافظة السويداء.. احتجاز عسكريين لإطلاق سراح معتقلين

احتجزت مجموعة أهلية في السويداء محققاً من فرع أمن الدولة رداً على اعتقال الأجهزة الأمنية لمواطن من أبناء بلدة المغيّر جنوب المحافظة.

وفشلت كل جهود عائلة المعتقل لمعرفة مصيره والجهة التي اعتقلته في الحصول أي نتيجة، فقام أقاربه بمؤازرة مجموعة أهلية، باحتجاز المحقق كرد فعل على تجاهل السلطات لمطالبهم بمعرفة مصيره، وإطلاق سراحه.

وقال مصدر من أهالي البلدة إن الشاب المعتقل من أصحاب السمعة الحسنة، وكان موظف عقود في مؤسسة المياه قبل أن يترك وظيفته ويتوجه إلى لبنان للعمل والبحث عن فرصة حياة أفضل، وخلال سفره اعتقلته الأجهزة الأمنية على حاجز قصر المؤتمرات في العاصمة دمشق.

وبعد احتجاز المحقق توالت المساعي والوساطات للإفراج عنه، ولكن الأهالي أصّروا على إطلاق سراح الشاب المعتقل مقابل الإفراج عن المحقق المحتجز.

ويبدو أن معظم عمليات الاعتقال التي تنفذها الأجهزة الامنية بحق مواطنين من المحافظة، صار يواجهها أقارب المعتقلين ومجموعات أهلية باحتجاز ضباط أو عناصر من الجيش أو الأجهزة الأمنية لاستبدالهم بالمعتقل.

والحوادث مستمرة

قبل أيام من هذه الحادثة، اعتقلت الأجهزة الأمنية أحد شباب المحافظة في كراجات العباسيين بدمشق.

وبعد يوم من اعتقاله، قطع أقاربه طريق دمشق السويداء واحتجزوا ضابطاً وعنصرين من الجيش السوري، ثم أفرجوا عنهم بنفس اليوم نتيجة وعود من مسؤول في الدفاع الوطني بالإفراج الشاب، ثم تنصل مسؤول الدفاع من وعده، وقال إن إطلاق سراحه يحتاج لعدة أيام،

وزعمت الأجهزة الأمنية وجود دعاوى شخصية بحقه وإذاعات بحث بقضايا جنائية.

ونفى مصدر مقرب من الشاب ما قالته الأجهزة الأمنية، وأكد أنه ليس مطلوباً حتى للخدمة العسكرية، فهو من مواليد 2004، وكان في طريقه إلى لبنان للبحث عن عمل.

وردّ أقارب الشاب على ذلك بإقامة نقطة تفتيش مؤقتة على طريق دمشق السويداء، وقطعوا الطريق لفترة وجيزة تمكنوا خلالها من اختطاف ضابط من الجيش برتبة مقدم، وقامت قوة أمنية كبيرة بعدة محاولات لإطلاق سراحه.

وبعد ثلاثة أيام من التصعيد بين الجانبين كاد يتحول إلى مواجهات مسلحة، أطلقت الأجهزة الأمنية سراح الشاب المعتقل بعد وساطة اجتماعية أفضت إلى الإفراج عنه مقابل إطلاق أقاربه سراح الضابط المحتجز لدبهم.

يذكر أن محافظة السويداء شهدت ثلاث حوادث مماثلة خلال الشهر الماضي، حيث قامت الأجهزة الأمنية باعتقال شبان يحاولون مغادرة البلاد، وقابلها أقاربهم باحتجاز ضباط وعناصر من الجيش والأجهزة الأمنية للإفراج عنهم.