لكل السوريين

مزارعو منبج يستبدلون أشجار الزيتون بأشجار أخرى، والأسباب متعددة

منبج ـ تعتبر زراعة الزيتون من أهم الزراعات في ريف منبج، ومع ذلك فإنها تراجعت بشكل ملحوظ نتيجة للآفات والأمراض التي تستهدف الأشجار، يضاف إلى ذلك عدم القدرة على تصدير الزيت للخارج.

وبحسب إحصائية لمؤسسة زراعة منبج وريفها؛ فإن مساحة الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون تبلغ حوالي 40% بالنسبة للأراضي المزروعة بالأصناف الأخرى.

وعزف في هذه الفترة عديد من المزارعين عن زراعة أشجار الزيتون، وعزوا الأسباب إلى كثرة الأمراض التي تستهدف الثمار والساق والأوراق، وتؤدي في النهاية إلى القضاء على الشجرة كاملة.

وعلى الرغم من مكافحة هذه الأمراض إلا أنه إلى الآن لم يتم القضاء عليها، لأن عمليات المكافحة لا تتم في جميع الحقول المجاورة، وهذا ما يؤدي عدم القضاء عليها نهائيا، مما يعود بضعف الإنتاج على المزارع.

عبدالله، مزارع، يمتلك بستانا من الزيتون، يقول “منذ سبعة سنوات تراجعت نسبة الإنتاج لنسبة تفوق النصف، والسبب في ذلك يعود للآفات التي تفتك بالأشجار وتيبسها”.

المزارع الخمسيني المكنى بـ ’’أبي حسين’’، أوضح أن المزارع كان سابقا يزرع بكثرة، حيث أن الأشجار لا تحتاج لعناية كبيرة، كما وأنه كان كل 5 كغ من الزيتون تنتج 1 كيلو من الزيت، في حين أنه في الوقت الحالي كيلو الزيت يحتاج لـ 10 كيلو من الزيتون، وهذا ما يزيد خسارة المزارع.

وبسبب ارتفاع التكاليف وقلة الإنتاج اتجه أغلب مزارعو منبج لشراء غراس الأشجار المثمرة الأخرى كـ ’’الفواكه، الجوز، اللوز، وغيرها’’، كما واستبدل العديد من المزارعين أشجار الزيتون في بساتينهم بالأشجار المثمرة التي ذكرت أنواعها.

وتعد مدينة منبج من أكثر المدن السورية شهرة بزراعة الزيتون، ويصنف الزيتون بأنه مصدر رئيس لرزق الكثير من الأهالي.

وتنتشر زراعة أشجار الزّيتون في مناطق متفرقة من سوريا، لكنها تتركز بشكل خاص في المناطق الشمالية والغربية وبعض المناطق الجنوبية، وتعتبر منطقة عفرين من أشهر المناطق التي يوجد فيها هذا النوع من الأشجار.