حماة/ جمانة الخالد
عادت أزمة الخبز ولم تنته تلك التي ضربت كل المناطق التي تديرها الحكومة السورية بل وأخذت بالتفاقم في بعض المدن مثل مدينة حماة، رافق ذلك ارتفاع في أسعار الخبز لا سيما “المسروق”.
وفي الوقت الذي سمع فيه السوريون كثيراً من جعجعة المسؤولين ولم يروا طحيناً، تسود في مدينة حماة مخاوف كبيرة من ألا تحصل العائلات على خبزها اليومي، حيث خفضت الحكومة مخصصات الخبز للأهالي والتي تسلم عبر البطاقة الذكية لكل عائلة إلى النصف.
ويتم توزيع الخبز المدعوم عند معتمدين بالتعاون مع لجنة الحي، إلا أن معظمهم متهمون بسرقة ربطات الخبز وبيعها خارج المركز في “السوق السوداء”.
ويعاني أهالي حماة من أزمة خبز خانقة لعدم كفاية المخصصات، والمحظوظ الذي يحصل على حصته يضطر للانتظار لساعات طويلة في الصباح الباكر في الطوابير، فتأخر خمس دقائق كفيلة بإبقاء العوائل يوم كامل من دون خبز.
وبالإضافة لكل ما ذُكر، هنالك نوعية الخبز التي تأتي في أسوء حالاتها، فإن المثير من الأهالي يؤكدون وجود حشرات في الخبز بالإضافة لسماكته وكساده.
وبحسب محافظة حماة، فإن مخبز حماة الأول يخبز يومياً 24 طناً من الدقيق، أي ما يعادل نحو 25 ألف ربطة خبز، وأنه يتم توزيع هذه الكميات على أحياء مدينة حماة وبعض مناطق الريف عن طريق المعتمدين.
وهذه الكمية الصادرة عن مخبز واحد تبدو كافية للأهالي، لكن السرقة والفساد وانعدام الرقابة والمحاسبة تترك الباب مفتوحاً أمام ضعاف النفوس ليستغلوا عوز الناس وضعفهم.