لكل السوريين

محافظة درعا تطلق مبادرة “ساعد” الطبية

تحت عنوان “ساعد” أطلق ناشطون في محافظة درعا مبادرة ناشدوا فيها أطباء المحافظة لتخصيص يوم معاينة مجاني للمرضى من الفقراء والمحتاجين، أو التبرع بجزء من أجور العمليات الجراحية، في ظل ارتفاع أجور معاينات الأطباء.

وأشار القائمون على المبادرة إلى أنهم يرغبون بالتواصل المباشر بين من يحتاج إلى المساعدة ومن يستطيع تقديمها ويرغب بالقيام ولو بشيء بسيط لأي محتاج للتخفيف من معاناته في ظل ظروف المعيشية السيئة التي تعاني المحافظة منها.

وذكروا أنهم لا يجمعون التبرعات العينية أو النقدية، بل يكتفون بتسهيل التواصل بين الطرفين.

وحسب أحد القائمين على الحملة من سكّان مدينة درعا، تهدف الحملة إلى مساعدة الأهالي غير القادرين على دفع تكاليف المعاينة أو تكاليف العلاج.

ولم تقتصر المبادرة على الأطباء، بل شملت المختبرات ومراكز العلاج الفيزيائي، وأبرز ما يميزها أن التواصل سيكون مباشراً بين المرضى والأطباء أو العاملين في المختبرات والمعالجين الفيزيائيين، حيث يعرض صاحب الحاجة حاجته، ويقوم الطبيب أو فني المختبر المتبرع بتلبيتها.

تجاوب مشجع

سارع عدد من أطباء المحافظة بتخصيص يوم أو أكثر لمعاينة جميع المرضى مجاناً، وبعضهم خصص يوماً مستمراً كل أسبوع.

ورحب أحد القائمين على المبادرة بمشاركة من شارك من الأطباء فيها، وأعرب عن أمله بمشاركة أطباء آخرين من اختصاصات مختلفة.

وقال إن المبادرة الحالية تخصّ الأطباء والمختبرات، لكن حملة “ساعد” تم إطلاقها منذ أكثر من سنة لحثّ القادرين على عمل الخير الذي يستفيد منه الفقراء، وحث المجتمع على التعاون بما يعزز التكافل الاجتماعي في ظل الظروف الصعبة التي يعاني الجميع منها.

وقال مواطن من درعا البلد على صفحته الشخصية “تابعت مبادرة ساعد التي تخص الأطباء، ونشكرهم على مساعدة الناس الذين لا يستطيعون الذهاب للطبيب بسبب الوضع المادي في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها، ونطلب من بقية الأطباء أن يحذوا حذو الذين خصصوا أياماً لمعاينة المرضى مجاناً”.

يذكر أن هذه المبادرة جاءت في ظل الضائقة المعيشية غير المسبوقة التي تمر بها محافظة درعا وبقية المناطق السورية، وترافقت بارتفاع كبير في أجور معاينات الأطباء وأجور التحاليل المخبرية والصور الشعاعية وأسعار الأدوية المستمر وانقطاع أنواع كثيرة منها.

وبلغت ذروتها خلال الأشهر الأخيرة بالتزامن مع انهيار قيمة الليرة السورية حيث أصبح دخل المواطن لا يكفيه لإطعام أسرته، وأصبح الذهاب إلى الطبيب للكشف على المرض وعلاجه فوق إمكانيات العديد من أهالي المحافظة.