لكل السوريين

وجهاء العشائر السورية يؤكدون مساندتهم قسد لصد المؤامرة، ويحثون على التلاحم العشائري

لأن المصاب واحد، باستهداف الرموز الوطنية، ولأن الهدف واضح، وهو أن الانتصارات التي حققتها قسد والاستقرار الذي حظيت به شمال وشرق سوريا لم يرق للكثيرين داخل سوريا وخارجها، اتحد وجهاء وشيوخ العشائر السورية بوجه المؤامرة التي تحاك ضد أبناء المنطقة.

بيانات الوجهاء أكدت على دعم قسد في صد المؤامرة التي تحاك ضدها، حتى عكسوا من خلالها مدى قوى الترابط العشائري الوطني للوقوف بوجه ما يحاك من خطط للقضاء على حالة الاستقرار بعد القضاء على الإرهاب.

شهدت مناطق ريفي دير الزور والرقة خلال الأيام الماضية عدداً من المشاجرات العشائرية وعمليات اغتيال لرموز وطنية وعشائرية كان آخرها اغتيال شيخ عشيرة العكيدات بدير الزور مطشر الهفل، وبات يتضح للجميع أن هناك أطرافاً تعمل على إحداث شرخ في اللحمة العشائرية للعشائر العربية في شمال وشرق سوريا.

شيوخ عشائر من الرقة، اعتبروا أن الغاية من استهداف الشيخ مطشر الهفل هي خلق فتنة بين مكونات المنطقة، بالإضافة إلى إنهاء فترة الأمن والسلام التي تعيشها مناطق شمال وشرق سوريا.

الشيخ محمد تركي السوعان، طالب أبناء العشائر في دير الزور بالوعي للمشاريع التي تدبر للمنطقة وعدم الانجرار وراء الفتن التي باتت تهدد استقرار المناطق العربية على وجه الخصوص.

وأشار السوعان إلى أن وأد الشعب في شمال وشرق البلاد لابد أن يكون قد علم ما هي غايات الأطراف الخارجية من شمال وشرق سوريا، مستبعدا أن يكون لقوات سوريا الديمقراطية أي صلة بعمليات الاغتيال التي حدثت.

وفي بيان جرى في مضافة الشيخ هويدي شلاش الهويدي، أكد شيوخ ووجهاء العشائر في الرقة، دعمهم المطلق لقوات سوريا الديمقراطية، وحثّوا أبناء العشائر للالتحاق بصفوفها، وأن يقفوا صفاً واحداً بوجه كل المؤامرات التي تحاك ضد شعوب المنطقة.

وفي إدانات أخرى، اعتبر شيوخ ووجهاء العشائر في الحسكة أن الاستراتيجية التي اتبعتها قوات سوريا الديمقراطية لاقت استحساناً وقبولاً من كل مكونات المجتمع السوري في مناطق شمال وشرق سوريا، ممّا أدى بكل الغيارى على الوطن الأم ومن جميع مكونات المنطقة بالانضمام إلى قوات سوريا الديمقراطية وأصبح للعشائر العربية النصيب الأكبر في هيكلية تلك القوات.

أما شيوخ العشائر في الطبقة، فقد أشاروا إلى أن أنّ الانتصارات التي حققتها قسد بوجه الإرهاب لم ترق للكثيرين خارج وداخل سورية، وبدأت المؤامرة لوأد تلك الانتصارات التي تودي إلى الهدف المنشود ألّا وهو مشروع الأمة الديمقراطية هذا المشروع الذي يعتبر السمّ القاتل لأعداء الحرية والديمقراطية والكرامة.

بدورهم شيوخ العشائر في دير الزور، أكدوا على أن المؤامرات والغلاغل التي تتعرض لها المنطقة لن تزيد أبناء العشائر إلا ثباتا للوقوف بوجه المخططات والمؤامرات الداخلية والخارجية.

وقدّم جميع الشيوخ في مناطق متفرقة من شمال وشرق سوريا التعازي الحارة لقبيلة العكيدات، مؤكدين لهم أنهم سيقفون معهم قلبا وقالبا للنيل من الخلايا القادرة التي استهدفت الرموز الوطنية.

واعتبر عدد من شيوخ المنطقة ووجهائها أن الحكومة السورية وحلفائها من الميلشيات الإيرانية لعبت دورا كبيرا في إحداث الفوضى في مناطق دير الزور تحديدا، في حين أن فرحة مرتزقة الجيش الوطني باغتيال الشيخ الهفل كانت خير دليل على مدى فرحة الأتراك بأن تحدث اضطرابات في شمال وشرق سوريا.