لكل السوريين

بسبب التخزين والاحتكار.. أسعار الدخان “الوطني” ترتفع لثلاثة أضعاف في اللاذقية وطرطوس

اللاذقية ـ طرطوس/ سلاف العلي ـ ا ـ ن  

تواصل أسعار الدخان “الوطني” في الساحل السوري بالارتفاع نتيجة النقص الكبير في تأمين الأنواع محلية الصنع، وكل محل مفرق او بسطة او محل جملة او كشك يبيع بالسعر الذي يناسبه.

وتراوح سعر علبة سجائر (الحمراء الجديدة) بين 2500 إلى 2800ليرة سورية، وعلبة سجائر (الحمراء البيضاء)، تباع بسعر يتراوح بين 2000 إلى 2500 ليرة، وتراوح سعر علبة سجائر (الشرق الطويلة) ب ين1600 الى 1800ليرة، وعلبة سجائر (الحمراء القصيرة ذات العبلة الكرتونية) بين 1800 إلى 2300 ليرة، وتراوح سعر علبة سجائر “الحمراء الطويلة” بين 3500 إلى 3800ليرة سورية.

ووصل سعر الدخان في السوق لثلاثة أضعاف السعر السابق، ويعود ذلك إلى استمرار التجار بممارسة ألاعيب السوق من خلال قلة العرض وازدياد الطلب، مما قد يؤدي إلى ارتفاع سعر كافة أنواع الدخان، وجميع البائعين يتذمرون من عدم توافر الدخان الوطني، لدى الموزعين بحجة أن التجار لا يوفرونه أساساً.

عدا عن ذلك فأن الموزعين يتعاملون مع التبغ المحلي الصنع بفاتورتين، الأولى لا تُمنح لصاحب الكشك أو البسطة أو محلات المفرق لكونها بالأسعار التي تعتمدها المؤسسة العامة للتبغ، والثانية وهي التي تمنح للشاري، وتكون بالأسعار التي تباع بها بشكل حقيقي، وهي أسعار تخضع لاعتبارات التجار وتقديرهم لأرباحهم.

وكان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، قد أصدر قرارا أو نشرة بأسعار التبغ المصنع محلياً (الدخان الوطني)، عبر صفحته الشخصية في فيسبوك.

وأعلن أن الوزارة حددت سعر الباكيت حمراء طويلة علبة كرتون وحمراء طويلة تكريز ورق وحمرا طويلة تصديرية بـ 725 ليرة سورية، وسعر حمرا طويلة لايت 650، وطويلة ورق lawadessa 575 قصيرة كرتون lawadessa، 500 ايغل طويلة 575، ايغل قصيرة 500، حمرا قصيرة كرتون 500، حمرا قصيرة لايت 500، شرق قصيرة كرتون 500، شرق طويلة 575، شام طويلة 575، ايبلا كرتون 500، تنباك (بذرة-لاذقاني)275، تنباك اكسترا 275، على أن يبدأ تنفيذ القرار خلال ثلاثة أيام من الإعلان، تحت طائلة تنظيم ضبوط تموينية بحق المخالفين.

ورغم ذلك فإنه في معظم الأحيان يكون المنتج مصنوعا بشكل سيء، وكل محل أو مكان للبيع بقي يبيع على مزاجه، والكل يخبئ الدخان ويدعي امام الزبون انه سيسعى بتأمين متطلبات الزبائن مما يفترض انه سيؤمن ذلك بالسعر الذي يريده بعيدا عن أي التزام بنشرة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، أو مديرياتها في المحافظتين.

وبحسب تجار، فإن ما يتم سيطرته الآن هو منافسة التبغ المحلي للتبغ المهرب من حيث السعر لا الجودة، ويعد ذلك من أهم أسباب فقدانه في الأسواق بحسب البائعين، والتفسير لقلة وجود الأنواع المحلية ورفع أسعارها بهذا الشكل، يعود لقيام التجار بشراء أي كمية من هذا التبغ تطرح في الأسواق ليتم تخزينها في مستودعاتهم ومن ثم بيعها بكميات قليلة.

ويجبر هذا الأمر الزبائن على شراء الأنواع المهربة، أي أن الاحتكار الذي يقوم به التجار ومتعهد الريجة الذي يسلم الدخان للمعتمدين، هي من اهم أسباب ازمة الدخان في الأسواق الساحلية، قد لا يكون هذا التفسير الوحيد لمسألة فقدان التبغ المحلي في الأسواق لكنه الأكثر منطقية لما تشهده أسواق التبغ من تحكم التجار بمنتج يعد من الأكثر رواجاً في الأسواق لارتفاع نسبة المدخنين في سوريا وسط عدم وجود آلية تنظم بيع التبغ المحلي.