لكل السوريين

انتفاضة السويداء تستمر.. وتسقط رهانات الحكومة على توقفها

استمراراً للحراك السلمي المطالب بالتغيير السياسي وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة،

تواصلت انتفاضة محافظة السويداء بزخم كبير، واحتشدت جموع المتظاهرين في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء في مظاهرة مركزية توافد إليها المحتجون من مختلف مناطق وأرياف المحافظة، وشاركت فيها وفود التكتلات الشبابية، وتجمعات المحامين، والمهندسين، والمهندسين الزراعيين، والمعلمين، وتجمع شباب سوريا الأحرار.

وأسقطت هتافاتهم رهانات الحكومة على انتهاء الحراك بسبب الخلاف حول الرايات والأعلام.

ورفع المتظاهرون راية بيضاء كتبوا عليها مطالبهم بالتغيير السياسي، إلى جانب الراية التي تميّز المحافظة ورايات العشائر البيضاء والأعلام السورية، مما حسم الجدل الذي دار خلال الفترة الماضية حول انقسام في الأوساط الشعبية حول الرايات، وأكد أن الحراك تجاوز هذه المسألة، وأن الناس متمسكون بمطالبهم في التغيير السياسي.

ورفع تجمع المحامين لافتة بعنوان “العدل أساس الملك”، وطالب بفصل السلطات واستقلالية القضاء، فيما رفع المهندسون الزراعيون لافتات تتعلق بالبيئة والزراعة.

بعض فعاليات الأسبوع

أغلق محتجون مبنى فرع حزب البعث في مدينة السويداء بالإطارات المشتعلة للمرة الثانية، وقال أحد المحتجين إن الإغلاق جاء بسبب استمرار سياسة القائمين على الحزب التحريضية والعدائية ضد المواطنين.

وكان أمين فرع حزب البعث بريف دمشق قد عمّم على فرقه الحزبية لمقاطعة شبكة “السويداء 24” وعدم التفاعل معها، بسبب التهمة المعلبة والجاهزة وهي “الارتباط بالخارج”.

واستخدم أمين الفرع هذه التهمة التي لم يصدقها حتى أعضاء حزبه، ليطلب مقاطعة الشبكة بسبب تغطيتها للحراك السلمي المطالب بالتغيير السياسي، وتحويل مراكز حزب البعث إلى مقرات لخدمة المواطنين.

وأغلقت مجموعة من المواطنين المركز الرئيسي لشركة الاتصالات “سيرياتيل”، في مدينة السويداء، وبنوا جداراً اسمنتياً على باب المركز، وعلّقوا عليه لافتة “السيرياتيل للجباية، تأخذون حقكم بالصاع الوافي، وحقنا من التغطية نريده في كل السويداء، وهذا آخر تنبيه”.

وأكد أحد المواطنين أن إغلاق باب الشركة بهذه الطريقة أسلوب من الاحتجاج اللاعنفي للتعبير عن سوء الخدمات التي تقدمها الشركة، وأشار إلى أن هذه الخطوة جاءت بمثابة تنبيه لها.

يذكر أن الحراك الشعبي مستمر في مختلف مدن وقرى وبلدات المحافظة بمشاركة مختلف الفئات العمرية من النساء والرجال وأبناء العشائر الذين لم ينقطعوا عن المشاركة في التظاهرات السلمية منذ يومها الأول.

كما استمر رفع اللافتات والشعارات التي تعبّر عن مطالب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ورفع صور شهداء ومعتقلين من مختلف المحافظات السورية خلال المظاهرة المسائية التي تعم هذه المدن والقرى والبلدات.