تعرض موقوفين سياسيين سوريين، اليوم الأحد، للتعذيب في سجون سلطة دمشق، بعد اعتقالهم أمس السبت من قبل عناصر الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في مدينة حمص.
وقال الأمين العام لحزب الانتماء الديمقراطي السوري رجى الدامقسي، في تصريح خاص لصحيفة السوري، إنه ومعتقلين آخرين تعرضوا للعتنيف الجسدي والنفسي في سجن حارم في ريف مدينة إدلب التابع لسلطة دمشق.
وأكد الدامقسي، أن ما جرى يؤكد التزام سلطة دمشق باتباع أساليب القمع أمام الآراء المختلفة معها سياسياً، مشيراً إلى أنه لم يندم على ما حدث وأن ما جرى هو موقف كرامة لأجل حرية الوطن الذي ينتمي إليه جميع السوريين.
وأشار الدامقسي، أن عناصر الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة دمشق، وجهوا له ولرفاقه عبارات طائفية ومن بينها عبارة “يا خنازير يا دروز”.
احتجزت الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة دمشق، أمس السبت، 20 شخصاً من أبناء مدينة السويداء، بعد اعتقالهم من قبل عناصر تابعين للسلطة في مدينة حمص.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنّ المحتجزين من الذين شاركوا في المؤتمر التأسيسي لتحالف المواطنة السورية المتساوية (تماسك) الذي انعقد في 22 آذار الماضي في العاصمة دمشق.
وأضاف المرصد، أن المحتجزين جرى اعتقالهم خلال توجههم إلى محافظة الرقة للمشاركة في فعالية سياسية، وتم اقتيادهم إلى أحد الأفرع الأمنية، دون معرفة التهم الموجهة إليهم، وسط غموض يحيط بمصيرهم.
وفي الثاني والعشرين من آذار الماضي أعلنت أحزاب سياسية وتجمعات مدنية من بينها مجلس سوريا الديمقراطية، عن تأسيس “تحالف المواطنة السورية المتساوية” والذي عُرف عنه اختصاراً بـ”تماسك”.
وتألف “تحالف المواطنة السورية المتماسكة” من 35 كياناً وتجمعاً وحزباً سياسياً ومجتمعياً شارك جميعها في مؤتمره التأسيسي، مع إمكانية انضمام أطياف سورية أخرى للتحالف مستقبلاً.