لكل السوريين

يستخدم قواقع البحر والأصداف.. شابٌ يكرس 25 عاما من حياته في صناعة أعمال فنية

السوري/ طرطوس ـ موهبة ورسالة نبيلة صادقة تجسد صدق الروح. الفنان محمد العلي يستخدم قواقع البحر والأصداف لتنفيذ أعمال فنية مميزة وهو يحرص على جمعها من على شاطئ البحر القريب من قريته، وهو ابن حصين البحر، شارك بالعديد من المعارض، تميزت تصاميم أعماله بالبساطة والجمال والعودة إلى الأشكال العمرانية القديمة كالأقواس والأسوار على شكل قلاع وحصون.

يقول محمد العلي لصحفيتنا “أجمع الأصداف، وأقوم بتنظيفها وفرزها لاستخدامها في اللوحات المصنوعة من الإسمنت الأبيض والأسود، محافظاً على الصور القديمة من البيئة المحلية، أما عن الأعمال فهي طفل من أطفالي أغرس في فكره أحلى وأبهى صور الحياة. خلقنا الله لنكون خلاقين ومبدعين، والصور أمامنا كثيرة وجميلة، علينا أن نجسد أحلامنا بما هو أجمل، وقد اخترت الأصداف البحرية لأزين أعمالي فيها، لأنها جزء من هذا الجمال ومشهد من مشاهد الحرية ملقاة على شاطئ مليء بالحب”.

ويضيف “البداية كانت بالإحساس وأنا أرى الجمال فيها وكأنها قطع من الجواهر الثمينة خلقها الله وجعلها على شواطئنا لتكمل لوحة الجمال الذي أبدعها”.

ويكل “ورغم ظروف الحرب والحظر الأخير الذي عشناه ونعيشه تبقى روح الفن تنبض وترفض أن تموت وفي كل يوم ولادة، أما عن علاقتي بأعمالي فقد تحول مدخل منزلي إلى لوحات جدارية وأحواض من الورد والسمك”.

وعن عمله الطويل في هذا المجالي يشير إلى أنه قضى 25عاماً مع الأصداف، مؤكدا “سأستمر في تجسيد الخيال بلوحات أصورها لتكون معي مثل أبنائي، ولتبقى عائلتي الفنية لبقية حياتي، وأنا أبيع الأعمال لتوفير مصدر رزق للحياة”.

تقرير/ ا ـ ن