لكل السوريين

أزمة مياه تخنقُ الريف الغربي بِـحماة.. والمواطنون لاحول لهم ولا قوّة!

السوري/ حماة ـ من مصياف المدينة إلى الريف المحاذي لها شمالاً وجنوباً، غرباً وشرقاً والمعاناة واحدة! لا مياه في مناطق تعدُّ الأكثر غنى بالمياه الجوفية والينابيع على امتداد سوريا، حيث أكدت مصادرٌ أهليّة أنّ المشكلة تكمن في عدم عدالة التوزيع المياه والتلاعب بالسكورة من قبل العاملين في وحدة مياه مصياف، ما يجعل المياه تتواجد في بعض الأحياء لأكثر من يوم، وفي أحياء أخرى لا تأتيهم إلا ٧ساعات وبعضها الآخر تغيب عنهم لأكثر من ١٠ أيام.

“ندى” القاطنة في الحيّ شرقي بمصياف أكدت أنها دفعت خلال هذا الشهر أكثر من ١٥ ألف ليرة لشراء المياه وكأنه هذا ما ينقصننا في هذه الظروف التي بالكاد نتدبر بها الطعام حسب قولها.

وفي الريف، لا تقل المعاناة بل ربما هي أكثر تصاعداً، فهناك الكثير من الشكاوى الصادرة عن العديد من قرى مصياف يؤكد سكانها بأن المياه في بعض الحارات لا تأتيهم إلا كل أسبوعين لذا هم مضطرون لشرائها، حيث يقول أحدهم لا نعلم متى تأتي المياه لأننا نسيناها ولولا وجود بئر لأنهكنا العطش!

بدورهم، عبّر أهالي قرية النهضة بريف مصياف الجنوبي عن معاناتهم من أزمة المياه أيضاً، حيث تأتيهم كل 10 أيام مرة واحدة ولنصف ساعة، والحجّة وضع الكهرباء مما يضطرهم لشراء الصهاريج كل 5 براميل ب 3000 ليرة وهذا يشكل عبئاً كبيراً لا يستطيعون حملهُ.

في المقابل، صرّحت وحدة مياه مصياف لصحيفة محلّية بوجود جدول تقنين ملتزمين به حيث توزّع المياه للأحياء كل ٤ أيام وتبقى لمدة ٣٦ ساعة، وكذلك الحال بالنسبة للريف، وبالنسبة للتلاعب بالسكورة يتم تنظيم ضبوط بحق كل من يتلاعب مباشرة، كما أكدت فتح عدة آبار ارتوازية، وبناء خزان إضافي لخزان مصياف الغربي مما سيلغي الضغط ويخفف التقنين.

وبين معاناة الأهالي ونفي وحدة المياه وجود أزمة وإطلاقها الكثير من الوعود بعدم انقطاع المياه وتبديل قسم من خطوط المياه الأرضية بالحجم والنوعية التي تتناسب لاستيعاب المياه وضغطها من الخزان الجديد وأنّ أزمة المياه إلى زوال! تمرّ الأيام والسنين والأهالي يشربون الوعود التي لا تسقي ولا تُغني من عطش!.

تقرير/ حكمت أسود