لكل السوريين

الإنتاج جيد.. مزارعو التبع يطالبون بزيادة الدعم للتشجيع

حماة/ جمانة خالد

طالب مزارعو التبغ برفع سعر استلام المحصول لتغطية تكاليف إنتاجه التي ارتفعت بشكل كبير خلال الموسم الحالي قياساً مع المواسم السابقة، لأن ذلك سيكون حافزاً لهم للمضي قدما في زراعة التبغ والاستمرار بإنتاجه ولا سيما أنه بات محصولاً استراتيجياً ومصدر دخل لآلاف الأسر في منطقة الغاب، وبعض المناطق الأخرى في محافظة حماة.

واعتبر مزارعون أن زيادة أسعار محصول التبغ حاجة ملحة لتغطية تكاليف إنتاجه المرتفعة من محروقات وأسمدة ويد عاملة وغيرها، وفي حال بقيت أسعار التبغ كما هي حالياً فسيؤدي ذلك إلى عزوف الكثير من المزارعين عن زراعته، ويطالب مزارعون الجهات المعنية إلى رفع سعره وتقليص التفاوت بين درجات وأصناف التبغ التي اعتبرها حاليا مجحفة بحق المنتجين.

لذلك شُكلت لجنة تضم ممثلين عن وزارة الزراعة واتحاد الفلاحين والجهات المعنية الأخرى مهمتها دراسة تكلفة إنتاج الكيلو غرام الواحد من المحصول وفق الأسعار والظروف الراهنة، هذه اللجنة ستأخذ بعين الاعتبار تكاليف مستلزمات الإنتاج ومجمل المعطيات الحالية بما يعود بالنفع على المزارعين ويضمن الحفاظ على استمرارية هذه الزراعة وإنتاجها ولا سيما خلال الأوضاع الراهنة وستبت بالموضوع قبل نهاية الموسم.

وقدرت مديرية زراعة حماة إنتاج نحو 315طنا من محصول التبغ خلال الموسم الزراعي الحالي منها 290طن إنتاج الأراضي المروية و25طن إنتاج الاراضي البعلية.

وبدأت عمليات جني وقطاف محصول التبغ الذي أصبح محط اهتمام الفلاحين والمزارعين في حماة التي شهدت توسعاً كبيراً في زراعته في السنوات الأخيرة، وتبلغ المساحة المزروعة بالتبغ بلغت 2390 دونما معظمها في الأراضي المروية وبمساحة 1880دونم والباقي في الأراضي البعلية.

وتتركز زراعة التبغ في قرى وبلدات الربيعة والشيحة وتيزين المختصة بزراعة التبغ المروي فيما تختص منطقة مصياف بزراعة التبغ البعل، وأصبحت زراعة التبغ في الوقت الحالي من المحاصيل الزراعية المهمة وهو مصدر دخل للعديد من الأسر التي تقوم بتسويق محصولها إلى المؤسسة العامة للتبغ وهو يحتاج إلى عدة عمليات من الحراثة والري والتسميد وفي الختام القطاف ونشر خيوط التبغ سيما صنف البرلي على حبال خاصة تسمى مناشر وهي قوائم خشبية أوحديدية وتكون بطبقة واحدة أو طبقتين وأكثر وتثبت قوائمها في الأرض وتترك الخيوط على المناشر حتى تجف وتبقى معلقة على هذا النحو حتى جفاف الأوراق تماما ثم تحفظ ضمن بالات ليتم تسليمها لمؤسسة التبغ وهذه المراحل جميعها تتطلب جهدا من المزارع وأما بالنسبة لصنف الفرجينيا فهناك أفران للتجفيف.

تنتشر زراعة محصول التبغ في منطقة الغاب بريف حماة بشكل كبير بسبب توفر مستلزمات وشروط زراعته في المنطقة إضافة إلى أنه من المحاصيل المجدية مادياً.