لكل السوريين

استياء في اللاذقية وطرطوس من طوابير الأفران

السوري/ اللاذقية ـ طرطوس ـ يمتعض أهالي محافظتي اللاذقية وطرطوس وأريافهما من حالة الازدحام الشديد أمام الأفران، حيث يضطرون للمكوث ساعات طويلة للحصول على الخبز.

وتعاني مناطق الحكومة السورية من نقص كبير في مادة الطحين منذ فترة من الزمن، ونتج عنها استياء شعبي كبير من ناحية الذهاب إلى الأفران، حيث يضطر الأهالي للمكوث لساعات تفوق الـ 6 في متوسط الأحوال، في وقت يواصل فيه فيروس كورونا الانتشار في عموم البلاد.

ورفعت الحكومة السورية سعر شراء القمح من الفلاحين للموسم الماضي ليصبح بـ 400 ليرة للكيلو الواحد، كإجراء دعم للقطاع الزراعي.

وكانت الحكومة قد لجأت إلى توقيع عدد من العقود مع روسيا لاستيراد القمح، بعد تراجع إنتاجه في سوريا تدريجيًا منذ عام 2011، كان أحدثها شحنة حملت 25 ألف طن من القمح، أواخر العام الماضي، بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية.

محمد، مواطن من مدينة اللاذقية، قال لمراسلتنا “نعاني من حالة الازدحام الشديد أمام الأفران، الكل مستاء من قلة الخبز، وقلته وسوء جودته، ومع أن الجودة لم تعد تهمنا بقدر ما يهمنا الحصول على الخبز، إلا أننا نطالب بخبز ذو جودة متوسطة على أقل تقدير”.

وأضاف “الخبز المدعوم يشكل أهمية كبيرة لدى المواطن، ولا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، يجب أن يكون الدعم لمادة الخبز مرتبطا بعدة شروط، أهمها أن يكون للاستخدام البشري، ثانيها، يجب أن يقوموا باعتماد آلية جديدة، كمناديب مثلا، حيث أن الطوابير باتت مهلكة”.

وعبّرت خولة، وهي مدرسة لغة إنجليزية عن امتعاضها الشديد حيال هذا الأمر، ولا سيما من ناحية غياب الرقابة، وعشوائية التوزيع، حيث قالت “يوميا نشاهد المحسوبيات على منافذ الأفران، هناك محسوبيات، هذا هو السبب الرئيس للازدحام”.

وكانت وزارة التجارة قد اعتمدت بيع الخبز عبر البطاقة الذكية في محافظتي دمشق وريفها، وحددت الكميات المخصصة لكل أسرة، بحيث تحصل الأسرة المكونة من ثلاثة أفراد على ربطة خبز واحدة يوميًا، بينما تحصل الأسرة التي تضم أربعة إلى سبعة أشخاص على ربطتي خبز في اليوم.

وتحصل الأسرة التي يتجاوز عدد أفرادها سبعة أشخاص على ثلاث ربطات خبز يوميًا، أما بالنسبة للحالات الخاصة كـ”الأعزب” فعملية شراء الخبز ستكون عن طريق بطاقات “الماستر”.

تقرير/ ا ـ ن