لكل السوريين

لم يستلموا مخصصاتهم.. أهالي بحماة يقاسون برودة الشتاء

رغم حلول الشتاء والبرد القارس الذي يعاني منه أهالي حماة وسط سوريا، إلا أنهم حتى اليوم لم يستلموا الــ 50 ليتراً من مازوت التدفئة، إذ لم تردهم رسالة المازوت لتاريخه، في حين وصلت إلى جيرانهم وأقاربهم واستلموا مخصصاتهم.

وعلى غرار الأعوام الثلاثة الماضية، يمر هذا الشتاء قاسياً على السكان في المناطق الحكومية بسبب قلة مخصصاتهم من مازوت التدفئة وتأخر توزيعها.

ويفاقم التقنين الطويل للكهرباء، الوضع سوءاً في ظل عجز غالبية السكان عن شراء المازوت من السوق السوداء.

تصنف منطقتي مصياف والغاب من أكثر المناطق السورية برودة، إلا أنهم لم يستلموا مادة المازوت ، كأن دورهم بالتوزيع قد توقف، وهو ما يدفعهم لاستخدام وسائل وأدوات بديلة للتدفئة بكل ما هو قابل للاشتعال، كالألبسة والأحذية القديمة وصناديق البلاستيك والفلين، وعبوات المنظفات والشامبوهات البلاستيكية، وقصاصات الأقمشة من فضلات الخياطين، وخصوصاً في ساعات الصباح الباكر والمساء، حيث البرد على أشده.

بعض الأهالي استلموا مخصصاتهم فعلاً، لكنهم استهلكوها خلال الأيام الباردة الماضية رغم الترشيد الشديد فيما ذكر آخرون من ريف حماة الشمالي أنهم يستخدمون قشور اللوز والجوز والفستق الحلبي في التدفئة، فهي كثيرة في مناطقهم وتعطي حرارة تضاهي المازوت، والمدافئ التي تعمل بها كوقود ذات تقنية عالية، ولفتوا إلى أن ذلك لا يغنيهم عن المازوت الذي يستخدم لمدافئ الحمامات، وأن الخمسين ليتراً تخفف عنهم بعض الأعباء المادية.

تعاني الأسر الفقيرة بالريف الشمالي كثيراً من تأخر حصولها على مخصصاتها من المازوت، إذ ليس بمقدور كل أهالي صوران ومورك وطيبة الأمام ومعردس وغيرها من القرى والبلدات التي عاد إليها أهلها، شراء ذلك النوع من المدافئ، ولا وقودها من المواد المذكورة.

ويطالب المواطنون الجهات المعنية في المحافظة، بتكثيف عمليات توزيع المازوت ليحصلوا على مخصصاتهم في وقت حاجتهم لها، يقول مسؤولون إن توزيع مازوت التدفئة مستمر بمختلف المناطق، وكل يوم يتم توزيع نحو 3 طلبات للتدفئة من أصل 26.5 طلباً من طلبات المازوت المخصصة للمحافظة، والتي توزع لكل القطاعات.

ووفقا لمسؤولين أن مازوت التدفئة يوزع حسب المناطق الأكثر برودة ثم الباردة فالعادية، وأيضاً حسب الكثافة السكانية وتوطين البطاقات الإلكترونية للمواطنين، وبلغت نسبة التوزيع نحو 85 بالمئة، ومن المتوقع الانتهاء من توزيع الـ 50 ليتراً لكل الأسر خلال فترة قريبة، إذا لم يحدث أي تغيير بعدد الطلبات المخصصة للمحافظة.