لكل السوريين

محافظة السويداء.. عودة خجولة ومتقطعة للكهرباء وحجج واهية من وزارتها

قطع التيار الكهربائي عن كامل مناطق محافظة السويداء، كما حدث في معظم مناطق البلاد، بحجة عطل فني طارئ في محطة تحويل الزارة أدى إلى انخفاض التردد بشكل كبير، وتسبب بخروج باقي محطات التوليد من الخدمة تباعاً.

ورغم إعلان  وزارة الكهرباء أنها وجهت ورشات الصيانة لإصلاح العطل، وتعهدت بعودة الكهرباء بشكل تدريجي خلال ساعتين، مضت الساعتان ومضت ساعات طويلة بعدها، وبقيت الكهرباء في أسوأ أحوالها في ظل حاجة المواطنين الماسة لها خلال هذه الفترة التي تشهد ارتفاعاً حاداً على درجات الحرارة، وتزامنها مع امتحانات الشهادتين الثانوية والإعدادية.

ثم بدأ التيار الكهربائي يعود تدريجياً، ولكن بشكل متقطع وسيء للغاية، حيث شهدت مناطق المحافظة عودته لمدة نصف ساعة، وانقطاعه خلالها عدة مرات.

وأدى انقطاعه الطويل، وانقطاعاته المتكررة خلال عودته القصيرة، إلى وقوع أضرار كبيرة في منازل المواطنين، وفي مختلف القطاعات الأخرى.

ولم يصل إلى منازل المهجرين الذين عادوا إلى بلدتهم بعد.

حجج واهية

مع أن وضع الكهرباء السيء ليس جديداً على محافظة السويداء التي شهدت في الأسابيع الماضية تردياً ملموساً في واقع التيار الكهربائي، أثارت حجة وزارة الكهرباء الكثير من الشكوك لدى معظم المواطنين في المحافظة.

وتساءلت الصحف الرسمية: هل يعقل أن يؤدي عطل في محطة توليد واحدة إلى خروج كل محطات التغذية الكهربائية عن الخدمة والتسبب في حالة تعتيم عام في البلاد؟!.

وألمحت إلى أن المشكلة قد تكون بسبب نقص كميات الوقود المخصصة لمحطات التوليد، خاصة أن البلاد شهدت أزمة حادة في توفير المشتقات النفطية خلال الأسابيع الماضية.

ورغم الوعود الحكومية المتكررة بتحسين واقع التيار الكهربائي، وتقديم الوعود بانفراجات قريبة، إلّا أن الواقع يشير إلى نقيض ذلك.

وكانت حجة الحكومة في فصل الشتاء التحميل الزائد على الشبكة الكهربائية، بسبب استخدام مدافئ الكهرباء، وها هي تسوق الحجج الواهية في فصل الصيف.

عودة المهجرين دون كهرباء

بعد انقضاء أكثر من شهرين على عودة المهجرين إلى بلدتهم، لا تزال منازلهم بلا كهرباء ولا مياه، مما يتسبب بمعاناة شديدة لأهالي حي العشائر في بلدة ذيبين جنوب غربي السويداء الذين عادوا إلى البلدة باتفاق أهلي تم بإشراف قائد الفيلق الأول في الجيش السوري، منتصف شهر نيسان الماضي.

وحسب وثيقة الاتفاق، دعا المشرف عليه محافظ السويداء والجهات المعنية فيها إلى إعادة تأهيل الخدمات الرئيسية للمهجرين فور عودتهم.

ومع ذلك لم تقم الجهات المعنية بتجهيز أو ترميم الخدمات الرئيسية، ومازال العائدون إلى بلدتهم يعانون من ظروف قاسية، ويستهجنون المماطلة بتوفير الخدمات لهم، ويطالبون بتوفيرها في أقرب وقت ممكن.