لكل السوريين

“التسول”.. مهنة “مقيتة” تزعج أهالي حماة

تقرير/ جمانة الخالد

انتشرت ظاهرة التسول في حماة مؤخراً بشكل كبير، إذ لا يكاد يخلو شارع رئيسي أو ساحة عامة أو موقف سرفيس أو كراج انطلاق أو موقع مسجد بحماة ومدن المحافظة الأخرى من متسولات، فهن منتشرات في كل المواقع المزدحمة بالناس لممارسة مهنتهن يومياً.

ولا تقتصر ظاهرة التسول فقط على الشهر الفضيل وإنما تكثر فيه بشكل لافت ومزعج، حيث تعمد المتسولات إلى الإلحاح في “الشحادة” وطلب النقود بطرق فظة، مستغلات شهر رمضان المبارك، لتحصيل أكبر كمية من المال من المواطنين.

واشتكى ركاب في كراج باب طرابلس الذي يضم سرافيس الخط الغربي مثل مصياف والسقيلبية ومحردة، أن المتسولات ومعظمهن من الصبايا “يدبقن” بالركاب، ويستعطفنهم عبر أساليب كالمرض والحاجة الماسة لشراء أدوية مزمنة، مستخدمات لهذا الهدف وصفات وتقارير طبية ممهورة بأختام وتواقيع أطباء.

فيما قال ركاب في كراج حمص والساحل والخط الجنوبي من حماة إن الكراج يغص بمتسولات من مختلف الأعمار، ومعظمهن جديدات على هذا الكراج الذي يؤمه باليوم الآلاف من الركاب.

وبيَّنَ عدد من رؤساء هيئات الخطوط أن معظم المتسولات من ريف حمص، وأنهن يقدمن في الصباح المبكر إلى الكراج ولا يغادرنه إلا بعد العصر.

وقال أهالي في حماة إن المتسولين الذكور نادرو الوجود، وإن وجدوا فمعظمهم من كبار السن، أو ممن يعانون من قصور في طرف من أطرافهم، على حين الوجود الأكبر للمتسولات الصغيرات السن اللواتي غالباً ما يستخدمن الأطفال كإكسسوارات للشحادة!

وأضافوا أن عدد المتسولات يزداد في رمضان بشكل كبير، وأن سرافيس كبيرة تحط بهن في الساحة كل صباح لينتشرن في ربوع المدينة، وقبل مغيب الشمس يجتمعن في الساحة ذاتها لتحملهن السرافيس الكبيرة ذاتها إلى مناطقهن.

وقال تجّار إن الكثير من المتسولات وقبل مغادرتهن، يستبدلن منهم القطع النقدية الصغيرة كالمئتين والخمسمئة والألف ليرة بفئات أكبر.

من جانبه، قال مسؤول في الشؤون الاجتماعية والعمل، إن المديرية تتابع ظاهرة التسول المقيتة في حماة، وتعمل على مكافحتها مع الجهات المعنية بالمحافظة، حيث تعمل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على تعديل قانون مكافحة التسول، وإصدار صك تشريعي فيه عقوبات مشددة للمتسولين.