لكل السوريين

مزارعو دير الزور: دعم الإدارة ساهم بنجاح محصول القطن هذا العام

السوري/ دير الزور ـ يشهد الموسم الحالي للقطن في أرياف دير الزور إنتاجًا وُصِف بالممتاز، قياسا بالمواسم الماضية، في حين عبّر عدد من المزارعون عن رضاهم التام، ممتنين مؤسسات الزراعة في دير الزور بالدعم الذي قدّمته.

وكانت الزراعة في دير الزور قد شهدت تراجعا حادا مع بدأ الأزمة السورية، حيث أرياف المدينة كانت قد خضعت لسيطرة التنظيمات الإرهابية، والتي لعبت دورا كبيرا في تراجع القطاع الزراعي، وذلك من خلال سرقة آلات مضخات الري، وعدم اهتمامها بتقديم الدعم للفلاحين.

في أثناء سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مناطق شاسعة في دير الزور تراجع سهم الإنتاج الزراعي، وبالأخص القطن، الذي يعد المزروع الرئيسي في دير الزور خصوصا، وشمال شرق سوريا بالمجمل.

وبعد التحرير على يد قسد، عاد قسم كبير من الأهالي لزراعة أراضيهم بالقطن وغيره من الزراعات الأخرى، حيث أن الأمن الذي تحقق دفعهم لذلك.

محمود الملاص، أحد فلاحو دير الزور الشرقي، وتحديدا بلدة هجين، قال لمراسلنا “فيما مضى كان الإنتاج جيدا، وكان يشكل دخلا مناسبا لنا كفلاحين، وخلال السنوات التي سيطر فيها داعش على المنطقة تراجعت حدة زراعتنا للقطن، حيث أن غياب الدعم دفعنا للعزوف عن زراعته”.

وأضاف “الاهتمام الكبير الذي أولته الإدارة الذاتية لمحصول القمح وتسويقه، ونجاح موسم القمح الشتوي بشكل مثالي، هذا كله شجعنا للبدء بزراعة القطن، وبالفعل قُدمت لنا كافة أشكال الدعم، ولا سيما من قبل لجنة الزراعة التابعة للمجلس المدني في دير الزور”.

واعتبر أن الدعم الذي تلقوه المزارعين كان أكثر من جيد، قياسا بالمرحلة الحالية، وقال أيضا “لولا الدعم من قبل الإدارة والمجلس المدني، لكانت تكلفة الدونم الواحد تتجاوز الـ 140 ألف ليرة، كما وأن استقرار مياه الري خفف عنّا ذلك”.

وأصدرت الإدارة الذاتية قرارًا سمحت بموجبه لكافة التجار والمزارعين ببيع القطن بشكل حر، وفتحت كافة المعابر أمامهم، ما أدى إلى وصوله لسعر وصفه الملاص بالممتاز، وساهم بتعويضهم عن المواسم السابقة.

وازداد الطلب بشكل كبير على الحطب، حيث أن معظم سكان دير الزور يعتمدون على خبز التنور، الذي يحتاج لحطب كثير، واستفاد الفلاح من بيع الحطب، وبالتالي أيضا ساهم بتعويضه بعض الخسائر الماضية.

ومن الجدير بالذكر أكثر من 90% من سكان ريف دير الزور يعتمدون بشكل أساسي على الزراعة وزراعة المحاصيل الاستراتيجية كالقطن والقمح، إلى جانب الخضروات والذرة الصفراء.

تقرير/ علي الأسود