“ضريبة الحراسة”.. إتاوة جديدة يفرضها مرتزقة الحمزات بعفرين المحتلة، وداعش يكثف نشاطه بالبادية بعد ركود!
في مشهد متكرر كل عام، فرض مرتزقة الحمزات التابع لدولة الاحتلال التركي، ضرائب جديدة على أصحاب أشجار الزيتون في عدة قرى في الريف العفريني.
وقالت وسائل إعلام، إن الفصيل الإرهابي اخترع ضريبة جديدة أسماها ضريبة حراسة، يفرض من خلالها على أصحاب بساتين الزيتون بريف عفرين المحتلة دفع ضريبة جديدة لمرتزقة الحمزات، لقاء قيام المرتزقة بحراسة بساتين الزيتون نفسها.
وذكرت وكالة نورث برس الإعلامية، أن “الفصيل المذكور فرض “ضريبة الحراسة” بـ 2 دولار أميركي على كل شجرة، في عدة قرى بينها بابليت وكفر شيل ومعراتة وكفر دلة فوقاني وكفر دلة تحتاني وفقيران وكوكان.
وفي وقت سابق ألغى المرتزقة وكالات قانونية ممنوحة لأقارب أصحاب الأراضي رغم أنها مصدقة من قبل “المجلس المحلي في عفرين”، وذلك ليتسنى لهم فرض الضريبة دون أي اعتبار للقانونية التي يملكها السكان الأصليون من قبل الفصائل المرتزقة.
وعلى مدار سنوات التي تحتل فيها مرتزقة الوطني مدينة عفرين وأريافها، فرضت الأخيرة ضرائب متتالية بحجج ومسميات مختلفة، على ضرائب حراثة الأراضي والتقليم وجني الزيتون وعصره، ولم عشرات الآلاف من الأشجار من السرقة أو القطع الجائر رغم فرض “ضريبة الحراسة” تحت إشراف المرتزقة.
وقال ناشطون، إن حالة الاستياء بين الأهالي تبدو كبيرة، وذلك لكون البساتين تضررت كثيرا من حالات القطع التي قام بها مرتزقة الحمزات، ومع ذلك فرضوا ضرائب تحت مسمى الحراسة مؤخرا، ما يؤكد أنها جاءت لتكثيف حالات الضرائب والجزية التي تفرض عليها دفع أتاوى للمرتزقة.
وتعرضت بساتين واسعة في الريف العفريني لحالات قطع كثيرة، طالت عدد من البساتين والأشجار خلال الفترة التي تواصل فيها دولة الاحتلال التركي احتلال المنطقة المذكورة.
وسبق وأن تحدثت عدد من الوسائل الإعلامية، بينها مشاهد مصورة، لعمليات نقل الحطب من الداخل السوري إلى تركيا المجاورة، عبر شاحنات كبيرة، تشرف عليها مجموعات مرتزقة.
داعش يكثف نشاطه في البادية
بعد فترة ركود خلال الشهر الماضي، أكد المرصد السوري أن خمسة عناصر من جيش الحكومة السورية لقوا حتفهم إثر كمين تعرضوا له في بادية أثرية بريف حماة.
وقال المرصد، إن عناصر أخرين تعرضوا لإصابات متفاوتة، خلال الكمين الذي جرى على طريق أثريا ـ خناصر، بريف حماة الشرقي.
ووقع الكمين خلال قيام المسلحين بمهمة استطلاع لطريق أثريا- خناصر. وينحدر القتلى من منطقة السفيرة بريف حلب.
وتشهد البادية السورية بشكل متكرر كمائن ينفذها مرتزقة التنظيم الإرهابي ضد عناصر القوات الحكومية بين الحين والآخر، على الرغم من حملات التنشيط التي يشرف عليها مجموعات تتلقى دعما مباشرا من القوات الحكومية، وتتلقى إسنادا من الطيران الروسي.
اشتباكات درعا تعود للواجهة
عادت الاشتباكات في درعا للواجهة من جديد، بعد استهداف مجهولين قبل يومين بالأسلحة الخفيفة، لحاجز الطيرة الواقع بين مدينة جاس وأنخل بريف درعا الشمالي.
وأدى الاستهداف إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وسط معلومات عن سقوط جرحى في صفوف قوات حكومة دمشق، بحسب المرصد.
كما أطلقت قوات حكومة دمشق المتمركزة في كتيبة جدية عدة قذائف مضيئة فوق منطقة الاستهداف.
ولم تخلو مناطق بريف مدينة درعا من الاشتباكات المتبادلة بين مسلحين مجهولين وعناصر يتبعون للقوات الحكومية، في وقت يكثر فيه الحديث عن استعداد الأخيرة لشن عملية تمشيط موسعة، تستهدف قرى واسعة بأرياف المدينة، جنوبي البلاد.
وتشهد مدينة درعا وأريافها، في أوقات متقطعة حالات استهداف مباشر من قبل مسلحين على حواجز تتبع للقوات الحكومية، بين الحين والآخر.
منبج العسكري يكبد المرتزقة خسائر كبيرة
قال المركز الإعلامي لقوات مجلس منبج العسكري: إن “المرتزقة تكبدوا خسائر في العدد والعتاد، فيما لاذ البقية بالفرار”.
وعقب فشل عملية التسلل، استهدف جيش الاحتلال التركي قرى الدندنية والصيادة وأم عدسة في الريف الشمالي الغربي بالأسلحة الثقيلة ما أدى إلى أضرر في المنازل وممتلكات الأهالي.
وشهدت الأيام الأخيرة، محاولات تسلل فاشلة لمرتزقة الاحتلال التركي، على مناطق التماس في أرياف مدينة منبج الشمالية والشمالية الغربية، وكلها باءت بالفشل بحسب ما أعلن المركز الإعلامي للمجلس.
ولا يقتصر الأمر على محاولات التسلل فحسب، بل يتضح للمشاهد القريب، أن محاولات التسلل للمرتزقة تكون بالدرجة الأولى تهدف إلى سرقة منازل المدنيين القاطنين في الشريط الحدودي، بين المناطق التي تحتلها تركيا شمال شرقي حلب، ومدينة منبج وأريافها.