ريف دمشق/ منار أمين
سجلت دمشق وريفها أكثر عدد من الجرائم في سوريا، حيث وقعت فيها ثلث الجرائم التي وقعت في البلاد، فيما شهدت سوريا أكثر من 68 جريمة منذ بداية العام الجاري حتى يوم الجمعة الماضي.
وتشمل هذه الأرقام الجرائم التي أعلنت عنها وزارة الداخلية السورية فقط، ما يشير إلى أن العدد في عموم سوريا أكبر من ذلك، وحتى في مناطق سيطرة الحكومة إذ توجد جرائم لم يُعلن عنها.
وتصدرت محافظة ريف دمشق إحصائيات وزارة الداخلية في عدد جرائم القتل بـ26 جريمة، تليها محافظة حماة بـ10 جرائم، ومن ثم حمص بـ7 جرائم، وحلب وطرطوس بـ5 جرائم، ودمشق واللاذقية ودير الزور بـ4 جرائم، وأخيراً درعا بجريمتين والسويداء بجريمة واحدة.
كما أعلنت الوزارة عن 14 حالة خطف منذ بداية العام الحالي، منها 4 في حمص، و4 في حماة، و3 على الحدود السورية اللبنانية، وحالتان في ريف دمشق، وواحدة في دمشق.
ولا تشمل إحصائية الخطف هذه درعا التي تشهد بشكل دوري حالات خطف بقصد طلب الفدية، كما أنها لا تقدم رقماً دقيقاً لعمليات الخطف التي تجري على الحدود السورية اللبنانية.
وفي السنوات الأخيرة، شهدت مناطق الحكومة السورية ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الجريمة، ما يعكس تدهوراً في الأوضاع الأمنية والاجتماعية. تتنوع الجرائم بين السرقات، الاختطاف مقابل فدية، والقتل.
ويعتبر أحد الأسباب الرئيسية لهذه الزيادة في الجرائم هو الانهيار الاقتصادي الحاد والبطالة المرتفعة، مما يدفع بعض الأفراد إلى الانخراط في أعمال إجرامية كوسيلة للبقاء.
وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً متشعباً، تسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
في عام 2022، تصدّرت سوريا قائمة الدول العربية من حيث ارتفاع معدل الجريمة، واحتلت المرتبة التاسعة عالمياً على قائمة الدول الأخطر في العالم، وفقاً لتقرير موقع “Numbeo Crime Index” المتخصص بمؤشرات الجريمة في العالم.