لكل السوريين

بغطاء مسلح.. نهب وتخريب في المدينة الرياضية بالسويداء

تعرضت المدينة الرياضية في محافظة السويداء لعملية سرقة وتخريب واسعة، حيث أقدم لصوص في وضح النهار على سرقة الأبواب والنوافذ والمعدات الحديدية من المنشأة، قبل أن يبدؤوا بتفكيك وتدمير المدرجات لاستخراج الحديد منها وبيعه كخردة.

المدينة الرياضية، التي وُضع حجر الأساس لها في عام 2001، كانت من المفترض أن تكون صرحاً رياضياً يخدم شباب المحافظة ويعزز البنية التحتية الرياضية في المنطقة. إلا أنها بقيت مغلقة وغير مستخدمة طوال أكثر من عقدين من الزمن، نتيجة الإهمال والفساد الذي رافق تنفيذ المشروع خلال حكومات النظام البائد.

ورغم مرور سنوات على إنشائها، لم تكتمل المدينة ولم تُفعّل، مما جعلها عرضة للنهب والتخريب في ظل غياب الحماية والإدارة.

وبثت شبكة “السويداء 24” مقطع فيديو يوثق استمرار عمليات النهب والتخريب في مشروع المدينة الرياضية بمحافظة السويداء، حيث أظهرت اللقطات تكسير المدرجات وسرقة الحديد منها في وضح النهار، بمشاركة عشرات الأشخاص تحت حماية مسلحين.

وأشارت الشبكة إلى أن عمليات النهب بدأت تدريجياً منذ بداية عام 2025، وشملت سرقة الأبواب والنوافذ والمقاعد، وصولاً إلى تفكيك البنية الإنشائية للمدرجات لاستخراج الحديد ونقله إلى حي “المشروب”.

وأثار هذا المشهد موجة استنكار شعبي في المحافظة، وسط مطالبات متكررة بضرورة تفعيل دور الشرطة والأمن العام لحماية المرافق العامة ووقف العبث بمشروع كان من المفترض أن يخدم آلاف الشباب والرياضيين في المحافظة.

والجدير بالذكر إن المدينة الرياضية تقع في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة السويداء، وقد أُسست عام 2001 ضمن خطة حكومية لتطوير البنية التحتية الرياضية في المحافظات السورية. ضمت المدينة ملعباً أولمبياً ومدرجات ومرافق خدمية متعددة، وكان من المفترض أن تستضيف مباريات وفعاليات رياضية متنوعة. إلا أن المشروع لم يُستكمل أو يُفتتح رسمياً، وتحوّل مع مرور الوقت إلى موقع مهجور، يعكس حالة الفساد الإداري وسوء التخطيط التي رافقت مشاريع في عهد النظام البائد.