لكل السوريين

أهالي الحسكة: الاحتلال يهدف لإبادة المنطقة بأكملها بـ “التعطيش”

الحسكة/ مجد محمد

يشتكي أهالي الحسكة وأريافها من حالة العطش الشديد التي يعيشونها، بسبب استمرار دولة الاحتلال التركي بإيقاف محطة ضخ علوك، الواقعة في مدينة رأس العين، شمال غربي الحسكة، معتبرين أن هذا التصرف يهدف لإبادة المنطقة بأكملها.

يستمر الاحتلال التركي بقطع مياه نهر الفرات منذ ٢٧ من كانون الثاني من العام الجاري، مما أدى إلى انحسار المياه وانخفاض كبير في منسوب مجرى النهر، وانخفاض كبير في منسوب البحيرات والسدود المقامة.

وليست هذه المرة الأولى التي يقطع فيها الاحتلال التركي ومرتزقته المياه عن مدينة الحسكة خاصة، فمنذ احتلاله لمنطقة رأس العين أقدم على قطع مياه محطة علوك والتي تغذي أكثر من مليون ونصف من سكان مدينة الحسكة ونواحيها.

وبهذا الخصوص التقت صحيفتنا مع عدد من أهالي الحسكة للحديث عن هذا الموضوع، إبراهيم حمي الذي قال: “إن الاحتلال التركي يستخدم سياسة جديدة وممنهجة لخنق شعوب مناطق شمال وشرق سوريا، وذلك من خلال استخدام المياه كورقة ضغط لصالحه”.

وطالب ابراهيم حمي المنظمات الدولية والأمم المتحددة بالتدخل السريع لإيجاد حل لمشكلة حبس وقطع الاحتلال التركي للمياه عن مناطق شمال وشرق سوريا، لأن الاحتلال التركي يهدف من ذلك إلى قتل شعوب المنطقة وإبادتهم، حسب قوله.

ومن جانبه، أوضح سليمان العاكوب، وهو أحد أبناء الحسكة أيضا قائلاً: “إننا نعيش حالة مأساوية للغاية منذ احتلال تركيا ومرتزقتها لمنطقة رأس العين، وسيطرتهم على محطة علوك، وذلك نتيجة قطعهم للمياه عن المنطقة بين الحين والآخر”.

واعتبر العاكوب، أن “قطع الاحتلال للمياه بمثابة حرب أخرى يشنها الاحتلال على شعوب المنطقة وعلى المشروع الديمقراطي خاصة، بهدف افشاله والقضاء عليه، محاولا إثبات ضعف الإدارة الذاتية في تأمين المياه لشعوب المنطقة”.

أما بيداء كليب فقد قالت: “في كل مرة يقطع فيها الاحتلال التركي المياه عن المنطقة تزداد معاناتنا، ونواجه صعوبة في استمرارية الحياة فنلجأ إلى شراء المياه من الصهاريج”؟

وطالبت بيداء، المنظمات المعنية بالتدخل والوقوف مع شعوب المنطقة وإنقاذها من الجريمة الإنسانية التي ترتكبها دولة الاحتلال التركية بحقهم، حسب قولها.

وتتكرر محاولات الاحتلال التركي للضغط على كامل شعوب شمال شرقي سوريا، حيث لا يتوان إطلاقا في شن حروب بيولوجية يعد المواطن ضحيتها الأولى.

وتعاني مناطق حوض الفرات بدءا من مدينة كوباني وصولا لدير الزور أقصى شرق سوريا من أزمة مياه خانقة أثرت على كافة مفاصل الحياة في المنطقة.

وفي الحسكة، يتخذ الاحتلال من محطة علوك مركزا رئيسيا لإيقاف ضخ مياه الشرب، وبالتالي تتأثر المنطقة من نقص حاد في مياه الشرب، ما يجعل الإدارة في عبء كبير من ناحية تأمين المياه.