لكل السوريين

محافظة درعا.. موافقات على استخراج جوازات سفر للمتخلفين الذين خضعوا للتسويات

بدأت شعب التجنيد في محافظة درعا بإعطاء الموافقات لاستخراج جواز وإذن سفر للمتخلفين عن الخدمة العسكرية الذين خضعوا للتسويات التي جرت بالمحافظة، فيما لم يتضح بعد إذا كان ذلك سيشمل المتخلفين عن الخدمة الإلزامية فقط، أم عن الخدمة الاحتياطية أيضاً.

وكانت السلطات السورية قد أطلقت عمليات تسوية أوضاع للمطلوبين في بداية شهر حزيران الماضي، وأعلنت أن “كل من يسوّي وضعه من المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية يشطب اسمه من اللوائح الأمنية، ويمكنه مراجعة جميع الدوائر الحكومية، واستصدار ما يريد من الوثائق والأوراق، بما في ذلك وثيقة غير محكوم أو غيرها، وذلك بعد الانتهاء من عملية التسوية المحددة لمدة أسبوع”، ولكن الكثيرين ممن أجروا عملية التسوية أكدوا أنهم لم يتمكنوا من الحصول على أي ورقة رسمية.

وحسب مصادر محلية لم يستطع معظم الشباب الحصول على ورقة “غير محكوم” من الأمن الجنائي، حيث كتب على الورقة التي حصلوا عليها عبارة “غير قابل للتداول”.

وكذلك الأمر بما يخص إذن السفر، حيث أخبروهم في شعب التجنيد آنذاك، بأنه لم تصلهم أي تعليمات حول ذلك.

مهلة للمتخلفين

في شهر آب الماضي، تم البدء بإعطاء أوراق مهلة لستة أشهر للالتحاق بالخدمة العسكرية للمتخلفين الذين انضموا إلى التسويات في مدينة الصنمين بريف محافظة درعا الشمالي، وإعطاء مهلة مماثلة من قبل شعب التجنيد في إزرع ونوى، ثم في باقي مناطق المحافظة.

وبقي الذين أجروا التسوية ينتظرون تسليمهم الأوراق التي تثبت تسوية وضعهم، وترفع عنهم الملاحقة الأمنية على الحواجز العسكرية.

واشتكى الكثيرون منهم عدم تسليمهم هذه الأوراق التي تمكّنهم من الحصول على ما يحتاجونه من الوثائق من الدوائر الرسمية، في حين أكد مصدر مطّلع بأن أسماء الذين قاموا بتسوية أوضاعهم وصلت إلى شعب التجنيد، ولكنها لم تسلم لأصحابها دون معرفة الأسباب وراء ذلك.

وكانت عمليات التسوية قد انتهت في التاسع عشر من شهر حزيران الماضي بعد أن استمرت قرابة عشرين يوماً.

وحسب وسائل إعلام رسمية كان عدد الذين قاموا بتسوية أوضاعهم خلالها قد بلغ أكثر من 27 ألفاً من المدنيين والعسكريين وعناصر الشرطة والمطلوبين داخل سوريا وخارجها.

يذكر أن عمليات التسوية وتسليم الأسلحة في محافظة درعا التي نفذتها اللجنة الأمنية في مدينة درعا بإشراف القوات الروسية، وبتنسيق مشترك مع اللجان المركزية والوجهاء، قد بدأت في منطقة درعا البلد، ثم انتقلت إلى بلدات الريف الغربي ثم الشمالي، ثم إلى بلدات الريف الشرقي، ثم شملت جميع المناطق بما فيها قرى اللجاة، وانتهت في الشهر العاشر من العام2021.