لكل السوريين

ارتفاع أجور جني المحاصيل الزراعية ترهق المزارع في شمال غرب سوريا

إدلب/ عباس إدلبي 

بالرغم من تفاوت نسبة الأمطار هذا العام وتأخرها بداية موسم البذار، إلا أن هذا الموسم يعتبر مقبولا مقارنة بالأعوام السابقة من حيث الإنتاج، ومن ناحية أخرى لا يمكن تجاهل وضع المزارع والأعباء التي عانى منها منذ بداية الموسم حتى موعد جنيه.

إذ أن ارتفاع سعر المحروقات وسعر المبيدات الحشرية والأسمدة، كان له تأثير كبير على نوعية وجودة المحصول، بالمقابل تبعها أجور جني المحصول حيث تعدت تكلفة الدونم الواحد من القمح “الثلاثون دولار”، أجرة حصاده ماعدا تكلفة نقله وغربلته وتغليفه وتوحيد وزنه.

أبو جاسم أحد مزارعي ريف إدلب الغربي، وتحديدا في منطقة سهل الروج، حدثنا عن العقبات التي تواجهه في موسم الحصاد قائلا: لقد مررنا بعقبات وبتحديات صعبة منذ بداية العام الزراعي، وأهم تلك العقبات ارتفاع أجور الآلات الزراعية وأسعار المبيدات الحشرية والأسمدة، والتي كانت أحد أهم أسباب تدني جودة المحاصيل بشتى أنواعها.

وفي نفس السياق التقينا مع الأستاذ عمر وهو مهندس زراعي، والذي يعمل في صوامع الحبوب بإدلب، حيث أكد لنا أن ارتفاع أجور جني المحاصيل يعود لانهيار الليرة التركية أمام الدولار، وبالتالي ارتفعت الأسعار بشكل تلقائي لارتباط معظم المنتجات بالليرة التركية.

والجدير بالذكر أن أحوال المزارع لا تختلف كثيرا عن باقي المهن، فقد أثر انهيار العملة التركية التي وصلت لنحو 16ستة عشر دولار.