لكل السوريين

مجلس المرأة السورية يواصل بذل الجهود لمحاربة الآفات السلبية، والابتزاز الالكتروني أبرزها

تهدف النساء القائمات على العمل في مجلس المرأة السورية على القضاء أو الحد من ظاهرة انتشار الابتزاز الالكتروني في المجتمع السوري، وذلك من خلال تنظيمها لندوات توعوية بهذا الخصوص.

وعلى امتداد الأسبوع الماضي، قامت النساء في مجلس المرأة السورية بتنظيم تلك الندوات، في مناطق متفرقة في شمال شرق سوريا.

وانتشرت ظاهرة الابتزاز الالكتروني في المجتمع السوري بشكل كبير، ولا سيما مع دخول الأزمة السورية، وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي في المجتمع السوري، التي لعبت دورا كبيرا في انتشار هذه الظاهرة، ما أدى إلى انعكاسها سلبا في المجتمع.

وللاطلاع بشكل أكثر على سلبيات هذه الظاهرة وكيفية تلافيها والقضاء عليها؛ التقت صحيفتنا مع هبة محمد، العضوة في مجلس المرأة السورية، في مكتب العلاقات، والتي قالت “تعرف مناطقنا في شمال وشرق سوريا بقيمها الأخلاقية الفاضلة والكثير منها مبني على الفطرة، حيث لم تشهد مجتمعاتنا أي فساد أخلاقي، حتى جاءت الأزمة السورية التي لعبت دورا كبيرا عبر التنظيمات الإرهابية في انتشار هذه الظاهرة”.

وأضافت “تدخل هذه الظاهرة من باب الحرب الخاصة التي تشن ضد الشعب السوري بكافة مكوناته، وباتت وسائل التواصل الاجتماعي تشكل خطرا وشيكا على الفئة الشابة، والمرأة هي المتضرر الأكبر من جراء انتشار هذه الظاهرة، حيث تتعرض بين الفينة والأخرى العديد من الفتيات لترهيب يعكس مدى انتشار هذه الظاهرة التي تعود بآفات سلبية على المجتمع”.

وشهدت الآونة الخيرة انتشار واسع لهذه الظاهرة، وتغلغلت بين فئات المجتمع، ولا تزال تتزايد في ظل تنامي عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي المتنوعة كـ ’’الفيس بوك، اليوتيوب، وغيرها من الوسائل الأخرى التي أحدثت شرخا لا أخلاقيا في المجتمع السوري’’.

وخلال حديثها؛ أشارت هبة إلى أن هذه الظاهرة ساهمت في حدوث علاقات سيئة بين كثير من الشباب والشابات، ونتج عنها استغلال للمرأة، حيث أقدم عديد المبتزون على تهديد الفتيات اللاتي وقعن ضحايا لهذه الظاهرة التي تعد مخلة بالأخلاق والعادات والتقاليد الأصيلة.

وبحسب هبة؛ فإن للابتزاز ثلاثة أنواع، وهي “الابتزاز المادي، الذي يقوم من خلاله المبتز باستغلال الشباب والرجال والنساء بصور ومعلومات وفيديوهات تقوم بإجبار الضحية على دفع مبالغ مالية طائلة لقاء عدم التشهير”.

والنوع الثاني، عرفته هبة بأنه الابتزاز الأكثر خطورة، وهو الابتزاز الجنسي، والذي يكون عبارة عن تهديد المبتز للطرف الضحية وذلك لتحقيق غايات سيئة تصل لحد إشباع الرغبات الجنسية بالعنف.

أما النوع الثالث، فهو الابتزاز المنفعي، والذي يقوم خلاله المبتز بتهديد شخصيات في مناصب حساسة كالمسؤولين بنشر فيديوهات خاصة به والتشهير بها، في حال عدم تلبية مطالبه، أو من خلال تهديده بقتل أحد أفراد عائلته في حال عدم تلبية حاجة المبتز.

ولتجنب هذه الظاهرة، لفتت هبة إلى أنه يتوجب على المواطن أن يتجنب قبول طلبات الصداقة من أشخاص لا يعرفهم، وعدم الرد على المحادثات التي يعتقد أنها تجلب له أخطارا إلكترونية، وعليه أن يتجنب مشاركة معلومات شخصية في فضاء الإنترنت.

واختتمت حديثه بالقول “نحن كمجلس المرأة السورية نرفض الابتزاز الالكتروني بكافة أنواعه لأنه ما هو إلا تشتيت لقوائم ومبادئ المجتمعات القيمة، ومن واجبنا كنساء سوريا عامة وشمال شرق سوريا خاصة وضع حد لهذه الظاهرة من خلال ندواتنا ومحاضراتنا التوعوية التي تدل شبابنا على طريق الصواب والابتعاد عن الأخطاء”.

تقرير/ مطيعة الحبيب