لكل السوريين

لمواجهة ضغوطات تركيا.. انطلاقة مشروع استجرار مياه الفرات لإيصالها للحسكة

الحسكة/ مجد محمد 

كخطوة لحل أزمة المياه في الحسكة باشرت مديرية المياه العامة بالحسكة عملها في مشروعها استجرار مياه الفرات إلى المناطق الجنوبية للحسكة، وبذلك تكون انطلاقة عمل المرحلة الأولى من المشروع وهي صيانة الخطوط فقط.

وبهذا الصدد التقت صحيفتنا المشرف على مشروع استجرار مياه الفرات المهندس لقمان موسى، الذي قال “بعد أزمة المياه الخانقة التي حصلت في الحسكة وريفها والتي كان سببها دولة الاحتلال التركي ومرتزقته لتحكمهم بضخ المياه من محطة علوك، كان لا بد من البحث عن مصدر بديل، ألا وهو استجرار مياه من نهر الفرات”.

وأضاف “المشروع كان قائما قبل الأزمة السورية، ولكنه توقف جراء الأحداث وتم تخريبه، ونتيجة الضرر الكبير الحاصل في الخطوط الواصلة من محطة الصور إلى محطات المياه في مناطق جنوب الحسكة نتيجة الأعمال التخريبية التي قامت بها المجموعات الإرهابية وعلى راسها داعش في المنطقة، ارتأت مديرية المياه في الإدارة الذاتية لإيجاد الحلول وتوفير المياه للأهالي وكان من أبرز الحلول هو صيانة المشروع القديم وتكملته”.

وأردف ايضاً “أن مشروع استجرار المياه يخدم كافة أهالي المنطقة الجنوبية للحسكة أيضاً بما يعادل أكثر من ٥٥ ألف عائلة بالإضافة إلى أهالي الحسكة وريفها الشمالي وصولاً لناحية تل تمر”.

وأكد الموسى أن المرحلة الأولى من العمل انطلقت وهي صيانة الخطوط الرئيسية الواصلة من محطة الصور إلى المناطق الجنوبية للحسكة، أما المرحلة الثانية ستتم فيها صيانة المحطات الرئيسية الموزعة على طول الخط وهي محطة العلوة ومحطة الـ ٤٧ ومحطة الشدادي.

وأردف “الهدف الرئيس من المشروع هو إيجاد مصادر بديلة للمياه على أعقاب التحكم المستمر لدولة الاحتلال التركي لضخ المياه من محطة علوك واستخدامها كورقة ضغط من قبلهم على مناطق الإدارة الذاتية في مقاطعة الحسكة”.

ويذكر أن الرئيس المشترك لمجلس ناحية الشدادي علاء العمر ذكر في وقت سابق أن مدة المشروع ستكون ٣ أشهر مقسم العمل فيها على عدة مراحل.