لكل السوريين

قرار وزارة النفط يثير استياء المواطنين في مناطق سيطرة الحكومة

دمشق/ روزا الأبيض

نقلت صحيفة “الوطن” عن مصادر في وزارة النفط، “أنه تم اصدار قرار بتخفيض كميات توزيع مادة المازوت بنسبة 20%، بشكل يومي ولجميع المحافظات ووفقاً لمخصصات كل محافظة، وقدرت الكمية المخفضة بحوالي 220 ألف لتر يومياً في محافظة دمشق ومثلها في الريف، وسيتم تنفيذ القرار اعتباراً من بداية هذا الشهر.

كما بينت المصادر أن الأولوية ستكون في توزيع مادة المازوت للقطاعات الحيوية من أفران عامة ومشاف ونقل، في حين تزود كل فعاليات القطاع الخاص من المازوت الصناعي.

وهذه الخطوة ستؤدي بالمقابل إلى تخفيض كمية مازوت التدفئة، الأمر الذي أدى لاستياء كبير من قبل الأهالي، خاصة في ظل انخفاض درجات الحرارة، وعدم توزيع الكميات المخصصة لكافة الأهالي حتى الآن، حيث لم يتجاوز التوزيع 60 ألف بطاقة ذكية من أصل 200 ألف بطاقة سجّل أصحابها على استلام مخصصاتهم من الدفعة الثانية من العام الماضي.

وقد عزت عدة مصادر إعلامية، سبب التخفيض إلى الانفجار الذي وقع في خزانات الوقود قبل أيام، في بلدة القصر اللبنانية على الحدود مع سوريا.

وفي السياق نفسه، نقل موقع “أنا إنسان”، “أن القرار جاء بعد مرور أيام قليلة فقط على تأكيد سفير السلطة السورية في روسيا “رياض حداد”، بأن موسكو ستبدأ مع بداية كل شهر بشحن عدة سلع إلى سوريا على رأسها النفط للتخفيف من وطأة الضغوط والعقوبات.

من جهة أخرى صرح عضو المكتب التنفيذي عن قطاع المحروقات في محافظة ريف دمشق “ميشيل كراز” لـ “شام أف أم”، “أنه تم تخفيض عدد طلبات مادة المازوت في الريف من 44 طلب إلى 30 طلب يومياً وعدد طلبات مادة البنزين من 22 طلب إلى 10 طلبات فقط، موضحاً أن التخفيض معمم على كافة المحافظات، وقسمت هذه الطلبات المخفضة في محافظة ريف دمشق والتي بلغت 30 طلب إلى: 20 طلب لمازوت التدفئة و7 طلبات لوسائل النقل و3 طلبات للقطاعات الحكومية”.

وبيّن “كراز”، “أن الأولوية في عملية توزيع مازوت التدفئة هي للأسر التي لم تحصل على الدفعتين الأولى والثانية خلال العام الماضي وأسباب التأخير تعود للكميات الواردة إلى المحافظة”.

وتشهد المحافظات السورية أزمة خانقة في تأمين مادة المازوت، فالعديد من سائقي “السرافيس” والعاملين على خطوط دمشق وريفها اضربوا عن العمل، بالإضافة إلى رفع سعر ليتر المازوت الصناعي والتجاري الحر، الأمر الذي دفع الأهالي أيضاً للاستعانة بأي مادة قابلة للحرق من” كرتون، بلاستيك، اخشاب” لتدفئة أنفسهم، في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة.